من قلب نبق.. الغرقانة تفتح أبوابها بحلّة جديدة أمام العالم

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في مشهد يعكس التقاء الطبيعة بالتنمية، شهدت محمية نبق اليوم انطلاقة جديدة لقرية الغرقانة، بعد تطويرها ضمن جهود تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، في إطار مشروع "جرين شرم" الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وافتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، القرية المطوّرة، في حضور ممثل البرنامج الأممي السيد أليساندرو فراكاستي، والدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، إلى جانب نخبة من نواب البرلمان، وشيوخ القبائل، وممثلي المجتمع المحلي والسياحي.
وأكدت وزيرة البيئة أن قرية الغرقانة لم تكن مجرد مشروع تطويري، بل قصة نجاح محلية ذات بعد عالمي، تهدف إلى تمكين السكان، وتعزيز السياحة البيئية، وتحقيق معادلة الحفاظ على الموارد الطبيعية مع تحسين مستوى المعيشة.
وقالت: "عملنا على إعادة إحياء القرية بأسلوب يراعي الطابع البدوي الأصيل، مستخدمين تقنيات بناء صديقة للبيئة، تضمن استدامة الموارد وجاذبية المكان، ليكون نموذجًا حيًا لسياحة بيئية قائمة على المجتمعات المحلية".
أما المحافظ خالد فودة، فأشار إلى أن المشروع يعكس رؤية الدولة المصرية في دمج البعد البيئي بالتنموي، مؤكدًا أن قرية الغرقانة تمثل اليوم محطة جديدة في مسار التنمية المتكاملة بجنوب سيناء.
تضمن الافتتاح جولة تفقدية في الوحدات السكنية المطورة، وافتتاح مشغل إنتاج يدوي وجمعية أهلية، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن مراحل التطوير، وفتح حوار موسع حول مستقبل السياحة البيئية في مصر، بمشاركة ممثلين من القطاعين العام والخاص.