من إشبيلية.. مدبولي يضع «التمويل الشامل» على طاولة العالم: مصر تقدم نموذجًا واقعيًا لتحقيق التنمية المستدامة

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في خطوة تعكس الحضور المصري الفاعل على الساحة الدولية، شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطلاق فعالية "منصة إشبيلية للعمل"، وذلك ضمن أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، المُنعقد في إسبانيا بمشاركة رفيعة المستوى من قادة وممثلي الدول والمنظمات الدولية.
الفعالية، التي أقيمت بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز، شهدت تسليط الضوء على أهمية تجاوز التحديات التمويلية التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في ظل ما يواجهه العالم من أزمات متراكبة.
وخلال كلمته، أكد مدبولي أن إطلاق "منصة إشبيلية للعمل" يُمثل لحظة فارقة يجب البناء عليها، من أجل حشد كافة الشركاء—من حكومات ومؤسسات تمويل وتنمية وقطاع خاص—حول أجندة إصلاحية موحدة. وأوضح أن مصر تُمثل نموذجًا تنمويًا واقعيًا، حيث وظّفت أدوات تمويل مبتكرة لتسريع وتيرة التنمية، مستعرضًا الإطار الوطني المتكامل للتمويل (INFF) ومنصة "نُوفي" الوطنية كمثالين على ذلك.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرؤية المصرية ترتكز على ربط التمويل بالتخطيط الاستراتيجي، من خلال خريطة تمويلية متكاملة تُعطي الأولوية لقطاعات مثل التعليم والصحة والمياه والنقل والحماية الاجتماعية، إلى جانب تضمين أبعاد المساواة بين الجنسين وحماية البيئة.
وفي السياق ذاته، استعرض مدبولي البرامج الاجتماعية الكبرى التي تنفذها الدولة، وعلى رأسها برنامج "تكافل وكرامة" الذي يُعد ركيزة الحماية الاجتماعية في مصر، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تُغير واقع الريف المصري وتخدم أكثر من 60 مليون مواطن في قرى الجمهورية.
وأكد مدبولي في ختام كلمته أن مصر تتطلع إلى أن تكون "منصة إشبيلية للعمل" نقطة انطلاق لتحويل الوعود الدولية إلى نتائج ملموسة، مشددًا على أن التعاون الدولي الفعّال لم يعد رفاهية، بل ضرورة ملحّة لتحقيق التنمية المستدامة قبل حلول عام 2030.