النشاط البدني اليومي الخفيف قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

أبريل 2, 2025 - 08:25
النشاط البدني اليومي الخفيف قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

كتبت: أمنية شكري

 

في دراسة طبية استباقية شملت أكثر من 85,000 بالغ في المملكة المتحدة، وجد باحثون من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة (NIH) وجامعة أكسفورد أن الأشخاص الذين يمارسون أنشطة بدنية خفيفة إلى معتدلة أو شديدة الشدة يوميًا معرضون لخطر أقل للإصابة بـالسرطان مقارنة بالأشخاص الذين يظلون جالسين لفترات طويلة. تم نشر نتائج هذه الدراسة في 26 مارس 2025 في مجل British Journal of Sports Medicine، وهي واحدة من أولى الدراسات التي تقيم العلاقة بين الأنشطة البدنية الخفيفة (مثل الأعمال المنزلية والمهام اليومية) وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

كانت الدراسات السابقة قد أظهرت بالفعل أن هناك علاقة سلبية بين النشاط البدني وخطر الإصابة بالسرطان، لكن معظم هذه الدراسات اعتمدت على الاستبيانات الذاتية التي قد لا تعكس بدقة شدة الأنشطة المختلفة. في حين أن الأبحاث المبكرة التي استخدمت القياسات الموضوعية كانت تركز بشكل أساسي على الأنشطة البدنية عالية الشدة.

في هذه الدراسة الجديدة، طلب فريق بحثي بقيادة المعهد الوطني للسرطان التابع للمعاهد الوطنية للصحة من المشاركين في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة (متوسط العمر 63 عامًا) ارتداء أجهزة تسارع المعصم لتتبع إجمالي النشاط اليومي، وشدة النشاط، وعدد الخطوات اليومية على مدار أسبوع. وقام الباحثون بعد ذلك بتحليل العلاقة بين هذه المعدلات اليومية ومعدلات الإصابة بـ13 نوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.

خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 5.8 سنوات، تم تشخيص إصابة ما مجموعه 2633 مشاركًا بأحد أنواع السرطان الثلاثة عشر. اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يمارسون أكبر قدر من النشاط البدني اليومي كان لديهم خطر أقل بنسبة 26% للإصابة بالسرطان مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يمارسون أقل قدر من النشاط.

كما درس الباحثون تأثير استبدال فترات الجلوس الطويلة بأنشطة بدنية خفيفة ومتوسطة إلى شديدة على خطر الإصابة بالسرطان، ووجدوا أن هذا التغيير كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بالسرطان. ظل الارتباط بين النشاط البدني وخطر الإصابة بالسرطان قائمًا حتى بعد تعديل العوامل الديموغرافية، وعوامل نمط الحياة، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وغيرها من الظروف الصحية.

علاوة على ذلك، كان عدد الخطوات اليومية الأعلى (وليس سرعة المشي) مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بالسرطان. مقارنة بالأشخاص الذين يمشون 5,000 خطوة يوميًا، كان الأشخاص الذين يمشون 7,000 خطوة يوميًا لديهم خطر أقل للإصابة بالسرطان بنسبة 11%، بينما كان الأشخاص الذين يمشون 9,000 خطوة يوميًا لديهم خطر أقل بنسبة 16%. بعد تخطي 9,000 خطوة، بدأ خطر الإصابة بالسرطان في الاستقرار.

وأوصى الباحثون بأن الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا يمكنهم تقليل خطر الإصابة بالسرطان ببساطة من خلال زيادة عدد خطواتهم اليومية، بغض النظر عن سرعة المشي.