إسرائيل تعلن تحولاً استراتيجياً استهدافات دقيقة في عمق إيران ورسالة مفتوحة لطهران

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في تصعيد لافت يُنذر بتوسّع رقعة المواجهة في الشرق الأوسط، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت عن تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية دقيقة استهدفت مواقع نوعية داخل العمق الإيراني، مؤكداً أن الحملة الجارية "ليست عابرة"، بل جزء من خطة ممتدة تهدف إلى "كبح التهديد الإيراني من جذوره"، بحسب وصفه.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، خلال إيجاز صحفي صباح اليوم، أن الضربات التي نُفذت خلال الأيام الأخيرة طالت منشآت عسكرية ونووية بالغة الحساسية، أبرزها مواقع في مدينة أصفهان ومراكز تطوير أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى مواقع في العاصمة طهران تعرضت لهجمات مماثلة الأسبوع الماضي.
وفي تطور نوعي، كشفت تل أبيب عن مقتل سعيد إيزادي، الذي يُعتقد أنه أحد أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني والمسؤول المباشر عن دعم وتمويل الفصائل الفلسطينية، إلى جانب مقتل بنهام شهرياري، المسؤول عن تنسيق عمليات نقل السلاح إلى حزب الله.
كما استهدفت الضربات، بحسب البيان، أحد ضباط وحدات الطائرات المسيّرة، والذي يتهمه الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات سابقة عبر مسيرات هجومية على تل أبيب. وأكدت تل أبيب أن عمليات الاستهداف هذه تهدف إلى تفكيك البنية التحتية الإيرانية التي تُستخدم في تنفيذ عمليات عبر الأذرع الإقليمية التابعة لطهران.
وأشار البيان إلى أن إيران أطلقت أكثر من ألف طائرة مسيّرة تجاه إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من إسقاط الغالبية العظمى منها دون خسائر تذكر.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية ستتواصل، مضيفاً أن أي محاولة لإعادة بناء القدرات الإيرانية سيتم التعامل معها "مسبقاً وبحزم"، مؤكداً أن "مرحلة الردع التقليدي انتهت، وبدأت مرحلة التصعيد المحسوب".
ويأتي هذا التطور بعد أيام من اغتيال ثلاثة من قادة الحرس الثوري، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة إسرائيلية واضحة بأن ساحات المعركة لن تظل محصورة في الأطراف، بل ستطال القلب الإيراني عند الضرورة.