إزالة التعديات في كفر عزب غنيم: تنفيذ إجراءات حاسمة ضد المخالفين

كتب: مصطفي صلاح
تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية ومجلس الوزراء بشأن التصدي بكل حسم لظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية، والتي تعتبر من أخطر القضايا التي تهدد الأمن الغذائي المصري، نفذت إدارة مركز ومدينة كفر شكر حملة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بمنطقة كفر عزب غنيم، وذلك تحت إشراف السيدة المهندسة صفاء فضيل، رئيس المركز والمدينة، وبحضور السيد الأستاذ حسام مصطفى محمد، نائب رئيس المركز، والأستاذ رضا عطية، رئيس الوحدة المحلية بالشقر، وذلك بالتنسيق مع إدارة الحكومة والإدارة الزراعية.
تعد ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية في الفترة الحالية، حيث يتعرض القطاع الزراعي في العديد من المحافظات إلى ضغوط متزايدة بسبب هذا التعدي، مما يعرض رقعة الأراضي الزراعية للخطر ويؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي. فالأراضي الزراعية تمثل أساسًا مهمًا للغذاء والمحاصيل التي يعتمد عليها المواطن المصري في حياته اليومية، وأي تراجع في هذا القطاع يهدد الاقتصاد الوطني بشكل عام. لذلك، تتبنى الدولة سياسة صارمة لحماية هذه الأراضي من التعديات، وتقوم بتكثيف الحملات لإزالة المخالفات بشكل يومي.
وفي هذا السياق، شددت السيدة المهندسة صفاء فضيل على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي مخالف يتجرأ على التعدي على الأرض الزراعية. وأكدت أن الحملة التي تم تنفيذها اليوم الجمعة الموافق 31 يناير 2025 في منطقة كفر عزب غنيم تأتي في إطار خطة متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة، والتي تشمل متابعة مستمرة من قبل اللجان المتخصصة التابعة لمجلس المدينة والزراعة وحماية الأراضي. وأضافت أنه تم تفعيل جميع الآليات القانونية المقررة لإزالة التعديات في أسرع وقت ممكن، وذلك للحفاظ على الأمن الغذائي للمواطن المصري.
وأكدت فضيل أن عملية إزالة التعدي على الأرض الزراعية هي مجرد جزء من خطة أكبر تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، حيث يتم العمل على تعزيز الوعي بين المواطنين بضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية وعدم التعدي عليها. وأشارت إلى أن هناك تعليمات مشددة بضرورة تكثيف حملات الرصد والمتابعة على مدار اليوم لرصد أي مخالفات أو تعديات جديدة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها على الفور.
من جهة أخرى، أوضح الأستاذ حسام مصطفى محمد، نائب رئيس المركز، أن الحملات لا تقتصر فقط على إزالة التعديات، بل تشمل أيضًا التوعية المستمرة للمواطنين حول أهمية حماية الأراضي الزراعية وضرورة عدم استخدامها لأغراض غير زراعية. وقال إن هذه الحملة تأتي في وقت حساس تتزايد فيه محاولات التعدي على الأراضي الزراعية في بعض المناطق، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بأي تجاوزات على حساب الأراضي الزراعية.
وفي السياق ذاته، شدد الأستاذ رضا عطية، رئيس الوحدة المحلية بالشقر، على أن التعاون بين كافة الجهات المعنية، من بينها إدارة الزراعة وحماية الأراضي، قد أثمر عن نتائج إيجابية في التصدي لهذه الظاهرة. وأشار إلى أنه سيتم تكثيف الجهود في المستقبل لضمان عدم تكرار تلك التعديات، مضيفًا أن الوحدة المحلية لن تتهاون في تطبيق القانون على الجميع.
من جانب آخر، أكد عدد من المواطنين في المنطقة أن هذه الحملات ضرورية للحفاظ على الأراضي الزراعية، مشيرين إلى أنهم يلمسون التحسن في الوضع الأمني الزراعي بعد تكثيف هذه الحملات. وأشاروا إلى أن التعديات على الأراضي الزراعية قد تؤدي إلى نقص كبير في الإنتاج الزراعي، وبالتالي زيادة أسعار المنتجات الزراعية التي يعتمد عليها المواطن المصري بشكل أساسي.
وفي الختام، أكدت السيدة المهندسة صفاء فضيل أن الدولة المصرية عازمة على التصدي بكل حسم لأي تعدٍ على الأراضي الزراعية، وأن الجميع مطالب بالالتزام بالقانون وعدم التهاون في حماية هذا المورد الحيوي. وقالت إن هذه الحملات تأتي ضمن استراتيجية الدولة للحفاظ على الأراضي الزراعية وضمان حقوق الأجيال القادمة في الحصول على غذاء آمن وصحي.