مصر تستضيف الدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي
كتب: د. مجدي كامل الهواري
ترأس الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجلسة الختامية للدورة الثانية للحوار العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، التي استضافتها مصر بالتعاون مع مجموعة عمل الاتحاد الأفريقي للذكاء الاصطناعي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). استهدف الحوار توجيه الجهود نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقي القارية للذكاء الاصطناعي، بمشاركة واسعة من الدول الأفريقية وشركاء دوليين.
جهود مصر في ريادة الذكاء الاصطناعي بالقارة الأفريقية
في كلمته، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن الدورة الحالية تمثل استكمالًا لجهود بدأت منذ عام 2019 حين دعت مصر إلى تشكيل مجموعة عمل أفريقية لوضع استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعي. وأكد الوزير أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى الاستخدام الآمن للتكنولوجيا مع مراعاة أخلاقيات البيانات.
استضافت الدورة الثانية أكثر من 20 دولة أفريقية ودول شريكة، منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية، بهدف وضع آليات تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي الأفريقية وإعداد ميثاق أخلاقيات خاص بالقارة.
مناقشات معمقة وتعاون دولي
أشادت السيدة لوسيا روسو، ممثلة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالتطور الذي أحرزته مصر في بناء الكفاءات التكنولوجية ودورها الريادي في إدارة الحوار القاري. كما سلطت الضوء على ثراء النقاشات التي تمت خلال الدورة، والتي تؤكد استعداد دول القارة لتنفيذ الاستراتيجية الأفريقية.
من جانبها، أكدت السيدة أنجيلا كاسيل بوش، مفوضة هيئة الاتصالات الليبيرية، أهمية تمكين الشباب الأفريقي وزيادة الوعي باستفادة الدول من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أشار ممثل المملكة المتحدة إلى الدعم الذي تقدمه بلاده للمناقشات الإقليمية المتعلقة بالاستراتيجية الأفريقية. بينما استعرضت ممثلة الولايات المتحدة مبادرة جديدة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي أعلنت عنها في سبتمبر 2024 خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تجارب عالمية وإعداد ميثاق قاري
تناولت جلسات الحوار استعراض أفضل التجارب الدولية في تنفيذ الاستراتيجيات القارية، مع التركيز على مجالات ذات أولوية للقارة مثل الصحة، التعليم، الزراعة، والخدمات الحكومية. كما ناقش الخبراء إعداد ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي يعكس خصوصية القارة الأفريقية واحتياجاتها.
ريادة مصر الإقليمية
أكد الدكتور عمرو طلعت أن قيادة مصر لهذه الجهود تسلط الضوء على مكانتها الإقليمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تعزز من رؤى الدول الأفريقية في قضايا الذكاء الاصطناعي العالمية.
جدير بالذكر أن الدورة الثانية تأتي استكمالًا للدورة الأولى التي انعقدت في باريس في مارس 2024، والتي ركزت على دعم الدول الأفريقية في صياغة استراتيجية قارية شاملة للذكاء الاصطناعي، تم اعتمادها رسميًا خلال القمة الأفريقية النصف سنوية في يوليو 2024.