مستريح بورسعيد يزوّر وثائق رسمية ويُسجّل ابنه البالغ كـ«رضيع» للاستيلاء على أراضٍ

يونيو 7, 2025 - 18:21
مستريح بورسعيد يزوّر وثائق رسمية ويُسجّل ابنه البالغ كـ«رضيع» للاستيلاء على أراضٍ

كتب: مصطفى صلاح 

في مفاجأة صادمة، حصل عدد من أهالي بورسعيد على مستندات رسمية تُدين مستريحًا جديدًا استولى على أكثر من 50 مليون جنيه عبر سلسلة من جرائم النصب والاحتيال الممنهج، شملت شخصيات داخل مصر وخارجها.

الوثائق التي حصل عليها المتضررون تكشف أن المتهم، ويدعى محمد أحمد أحمد مسعد حسن، قام في عام 2020 بتسجيل ابنه البالغ من العمر نحو 28 عامًا في وثيقة رسمية باعتباره "قاصرًا" عمره شهران فقط، بهدف تسجيل أراضٍ باسمه ومنع إمكانية التصرف فيها، في محاولة للتحايل على القانون والاستيلاء على العقارات عبر غطاء قانوني زائف.

ولم تتوقف جرائم المتهم عند حدود مدينته، بل امتدت إلى شخصيات في المملكة العربية السعودية، أوهمهم بإقامة مشروعات سكنية وهمية، واستولى منهم على مبالغ طائلة مقابل شقق غير موجودة على أرض الواقع.

وزارة الداخلية أصدرت بيانًا رسميًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، أكدت خلاله أن المتهم متورط في قضايا نصب على مواطنين بمدينة بورسعيد، وأكدت أن الأجهزة المختصة تتخذ حاليًا إجراءاتها لملاحقته وضبطه.

عدد كبير من الضحايا لجأوا إلى القضاء، مطالبين النائب العام بسرعة القبض على المتهم واسترداد حقوقهم، بعد أن تكشّف لهم بيعه لأراضٍ مملوكة لهم أكثر من مرة، ووعدهم بوحدات سكنية تبين لاحقًا أنها وهمية، كما أفاد أحد الضحايا بأنه تفاجأ بأن أرضه بيعت لأطراف متعددة.

وبحسب المذكرات المقدمة للنائب العام، فإن المتهم هارب من تنفيذ سبعة أحكام نهائية صادرة بحقه في قضايا نصب واحتيال، من بينها حكم غيابي بالحبس 3 سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه في القضية رقم 2970 لسنة 2024 (جنح المناخ - بورسعيد)، والخاصة بتحرير شيك بدون رصيد.

وقد تردد أن المتهم هرب إلى السعودية، غير أن مصادر مطلعة أكدت أنه لا يزال داخل الأراضي المصرية، ويتنقل بين عدة أماكن، بعد أن غادر محل إقامته الكائن بشقة 36، الدور التاسع، برج لؤلؤة الاستاد، عمارة أحمد مسك، حي المناخ - بورسعيد.

المتهم غيّر اسمه أكثر من مرة، ليستقر حاليًا على اسم مستعار هو "محمد سمير"، كما قام باستخراج جواز سفر بصفته "عامل مصري"، تمهيدًا للهروب خارج البلاد. وتشير الوثائق إلى أنه استولى على أراضٍ مملوكة للدولة، وباعها لعدة ضحايا، بزعم إنشاء مشاريع عقارية كبرى، قبل أن يختفي تاركًا خلفه أكثر من خمسين مليون جنيه من الأموال المنهوبة.