في ذكرى رحيله.. عبد المنعم مدبولي «إمبراطور الكوميديا» وصانع البهجة الذي ربّى أجيالاً

يوليو 9, 2025 - 10:06
في ذكرى رحيله.. عبد المنعم مدبولي «إمبراطور الكوميديا» وصانع البهجة الذي ربّى أجيالاً

كتبت: شروق علي أحمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، أحد عمالقة المسرح والدراما في مصر والعالم العربي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور، وخلّف وراءه تراثًا فنيًا ممتدًا، جعل من اسمه مدرسة مستقلة أطلق عليها النقاد اسم "المدبوليزم".

ولد عبد المنعم مدبولي في حي باب الشعرية بالقاهرة عام 1921، وظهرت موهبته مبكرًا أثناء دراسته الابتدائية، حيث قاد الفرقة المسرحية المدرسية، ثم التحق بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي وتخرج فيه عام 1949.

بدأ مشواره الفني من خلال فرقة جورج أبيض، ثم فرقة فاطمة رشدي، ليشق طريقه لاحقًا إلى النجومية. انطلقت شهرته الحقيقية من البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، حيث قدم شخصية "عبد الرحيم كبير الرهاوي"، وترك إرثًا غنيًا من الإفيهات التي لا تزال تتردد حتى اليوم.

كان عبد المنعم مدبولي فنانًا شاملاً، جمع بين التمثيل والإخراج والغناء للأطفال، وقدم عددًا من الأغاني الشهيرة مثل: "توت توت"، "جدو عبده"، و"الشمس البرتقالي"، ما جعله محبوبًا من الكبار والصغار على حد سواء.

أسس فرقة "المسرح الحر" عام 1952، وشارك في تأسيس فرقة "التلفزيون المسرحي" لاحقًا، كما عمل مع كبار النجوم مثل فؤاد المهندس وشويكار وسعيد صالح. ومن أبرز أعماله المسرحية: "السكرتير الفني"، "ريا وسكينة"، "نمرة 2 يكسب"، و"مولود في الوقت الضائع".

أما على شاشة السينما، فقد تألق في أفلام مثل: "الحفيد"، "مولد يا دنيا"، "الزوج العازب"، "مطاردة غرامية"، "شهادة مجنون"، و"مدرسة المشاغبين"، وكان آخر ظهور له في فيلم "أريد خلعا" عام 2005 مع أشرف عبد الباقي.

كما قدّم أعمالًا إذاعية خالدة منها: "العتبة جزاز"، "الأزواج الثلاثة"، و"الثلاثة المدهشين".

رحل عبد المنعم مدبولي عن عالمنا في 9 يوليو 2006، لكنه ترك إرثًا فنيًا يُدرس ويُحتفى به، ولا تزال أعماله تُعرض وتضحكنا وتُشبهنا.. لأنه ببساطة كان فنانًا من الناس وللناس.