إسرائيل تصعّد هجماتها على غزة: مئات القتلى وتدمير مقر للأمم المتحدة
كتب: د. مجدي كامل الهواري
شنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، هجمات مكثفة على قطاع غزة، استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس، وأسفرت عن مقتل 420 فلسطينيًا، في واحدة من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الحرب. كما دمرت الغارات مقرًا تابعًا للأمم المتحدة في وسط مدينة غزة، ما أثار إدانات دولية واسعة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استئناف العمليات البرية في وسط وجنوب القطاع، مشيرًا إلى أنها تركزت على محور نتساريم، وهو الممر الأوسط في غزة، بهدف إقامة منطقة عازلة بين شمال وجنوب القطاع.
وفي الوقت نفسه، أكد مسؤولون صحيون فلسطينيون أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ يومين أوقعت 20 قتيلاً على الأقل اليوم، في حين قُتل أكثر من 400 شخص يوم الثلاثاء، ليصبح أحد أكثر الأيام دموية منذ بداية الحرب.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل موظف أجنبي وإصابة خمسة آخرين جراء استهداف مقر تابع لها في وسط مدينة غزة، وهو ما دفع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جورجي موريرا دا سيلفا إلى التنديد بالحادث، مؤكدًا أن إسرائيل كانت على علم مسبق بموقع المبنى وأنه "مكان معروف جدًا".
إلا أن إسرائيل نفت مسؤوليتها عن استهداف المقر الأممي، وزعمت أنها ضربت موقعًا رصدت فيه عناصر من حماس كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم.
وتأتي هذه التصعيدات في وقت تعهدت فيه إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية، مؤكدة أن هذه الضربات "ليست سوى البداية" في حملتها المستمرة ضد حماس.
