ملتقى السياحة السعودي وجهة للإستثمار والتطوير
انطلقت يوم أمس فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى السياحة السعودي في واجهة الرياض، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي، تحت شعار "لنكتشف". يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على وجهات سياحية جديدة ومميزة في المملكة العربية السعودية، وتقديم تجارب مبتكرة للزوار، واستكشاف إمكانيات الوجهات المتنوعة التي تتميز بها المملكة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 7 و9 يناير 2025.
يجمع هذا الحدث الأضخم في القطاع نخبة من الخبراء وصناع القرار ورواد الأعمال، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والفرص في قطاع السياحة السعودي. وسيقدم الملتقى أكثر من 1000 اجتماع وورشة عمل على مدى أيامه الثلاثة، تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في قطاع السياحة، بهدف تحسين الفهم وتطوير المعرفة بالمجال السياحي. يشارك في الحدث أكثر من 40 متحدثًا دوليًا من صناع القرار في مجال السياحة، لتقديم رؤى حول توجهات القطاع السياحي في المملكة.
كما ستتناول ورش العمل في مركز الأعمال التحديات والفرص في القطاع عبر مواضيع متنوعة، من خلال عروض تقديمية ومناقشات غنية. إلى جانب ذلك، يتم الترويج للوجهات السياحية والخدمات والمنتجات، وتقديم ورش عمل تدريبية لتعزيز المهارات والقدرات المهنية لمتخصصي السياحة، مما يساعد المشاركين على تحقيق أفضل النتائج في مجالاتهم.
يستقبل الملتقى أكثر من 450 علامة تجارية رائدة في السياحة، إضافة إلى أكثر من 20 جهة دولية، للتعرف على السياحة والتراث السعودي، وتطوير قطاع السياحة في المملكة. يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على المواهب والفرص الاستثمارية الكامنة في المملكة، التي أصبحت الوجهة السياحية الأسرع نموًا في العالم، ما يعكس الثقة المتزايدة في مستقبل السياحة السعودية.
تضم قائمة الحضور رجال الأعمال والمستثمرين وكبار الشخصيات والمسؤولين، لتعزيز فرص التعاون والشراكة. كما تشارك العديد من الجهات الحكومية، مثل هيئة تطوير بوابة الدرعية، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة السعودية للبحر الأحمر، وهيئات تطوير مناطق مثل المدينة المنورة، والأحساء، وعسير، وحائل. تضم قائمة العارضين جهات الضيافة والفندقة، وشركات إدارة الوجهات، والجهات الحكومية، والجمعيات، والتطبيقات السياحية، وشركات الطيران، وأكاديميات التدريب، ومستلزمات السفر، ومسرعات الأعمال.
وأكد المهندس حمزة ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة 4M Events ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن "ملتقى السياحة السعودي يمثل منصة فريدة لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها المملكة في مجال السياحة. نهدف من خلاله إلى جذب المزيد من الاستثمارات، وتطوير المنتجات السياحية، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية". وأشار إلى أن الدورة الثالثة تركز على الشركات السعودية الناشئة في قطاع السياحة، من خلال مركز للاستثمار يوفر فرصًا لتطوير مشاريع هذه الشركات.
يأتي الملتقى في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى، بفضل الاستثمارات الضخمة، والتسهيلات المقدمة، وتنوع التأشيرات، والبنية التحتية الرقمية المتطورة. ونجحت السياحة السعودية خلال الأعوام الماضية في زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وإيجاد وظائف جديدة للكوادر الوطنية من الجنسين. تسعى المملكة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي، واستهداف ما بين 100 إلى 150 مليون زيارة بحلول عام 2030.
حقق ملتقى السياحة السعودي إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطًا الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة. من خلال دعم الشركاء والرعاة، يسهم الملتقى في تعزيز المعرفة بالقطاع السياحي، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استراتيجية، مما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.