مصطفى صلاح يكتب: شو هذا يا أحمد خالد أمين!.. شو هذا يا مصطفى شعبان!.. شو هذا يا سهر الصايغ!.. شو هذا يا شواف!.

Mar 29, 2025 - 00:11
مصطفى صلاح يكتب: شو هذا يا أحمد خالد أمين!.. شو هذا يا مصطفى شعبان!.. شو هذا يا سهر الصايغ!.. شو هذا يا شواف!.

هذه ليست حلقة درامية.. أنها الحلقة الثامنة والعشرون... هذا إعصار إبداعي ضرب الشاشة وجعلنا نرتجف من روعة الأداء، من دقة التفاصيل، من هذا الفن الحقيقي الذي يُعيد الدراما إلى مجدها! ليلة ليست ككل الليالي.. ليلة جعلتنا نقف احترامًا، تصفيقًا، انبهارًا!

عندما تأتي المتعة.. عندما تأتي الدراما.. عندما يتجلى الإبداع في أبهى صوره، يكون الموعد مع العظمة.. يكون الموعد مع "حكيم باشا" في حلقته الثامنة والعشرين، حلقة ليست ككل الحلقات، حلقة جعلتنا نتساءل: ما هذا يا مصطفى شعبان؟!.. ما هذا يا أحمد خالد أمين؟! مشاهد تحبس الأنفاس، أحداث تأخذك من يدك وتُدخلك في عالمها، تفاصيل تُحرك الإحساس قبل العين، تجعل القلب يرتجف قبل أن تُدرك العقل، وهنا لا يوجد مهرب، لا يوجد مجال للمقاومة، هنا المشهد يحكم، هنا الدراما تتكلم، هنا السحر يتجلى!

مصطفى شعبان.. يا لك من ممثل.. يا لك من فنان.. يا لك من نجم يعرف كيف يجعل الجمهور يُصفق واقفًا دون أن يطلب ذلك! يا رجل، ماذا فعلت بنا؟ كيف جعلتنا نشعر كأننا نعيش الحدث، كأننا جزء من القصة، كأننا في قلب العاصفة؟ الأداء؟ خرافي! الكاريزما؟ جبارة! التقمص؟ ساحق! ما هذا يا مصطفى شعبان؟! لم يكن تمثيلًا، لم يكن دورًا، لم تكن مجرد شخصية، بل كان واقعًا يُعاد خلقه أمام أعيننا.. نظراته؟ خناجر تخترق المشاعر.. كلماته؟ قذائف تزلزل الأحداث.. حضوره؟ عاصفة لا تهدأ! هذا ليس تمثيلًا.. هذه حياة تُعاد كتابتها على الشاشة، هذا أداء لن يُنسى، هذا مشهد سيبقى خالدًا في ذاكرة الدراما!

لكن انتظروا.. انتظروا.. لأن المفاجأة لم تنتهِ بعد، لأن المتعة لا تأتي فرادى، لأن العظمة لا تكتمل إلا عندما تكون هناك سيدة للموقف، وحضور نسائي يشعل الشاشة، وهنا تأتي سهر الصايغ.. يا لهذه الممثلة.. يا لهذه المتألقة.. يا لهذه الروح التي ذكرتنا بالعمالقة! يا لهذه العيون التي تحمل ألف حكاية.. يا لهذا الأداء الذي يأخذنا إلى مدرسة الكبار، إلى مدرسة سناء جميل، إلى ذلك الزمن الذي كنا نشاهد فيه التمثيل الحقيقي، حيث لا تصنُّع، لا تكلّف، لا افتعال، فقط إحساس خالص، فقط أداء نقي، فقط فن يضرب المشاهد في الصميم! هذه ليست مجرد ممثلة.. هذه بركان إحساس.. هذه موهبة تشتعل أمام الكاميرا.. هذه هي الدراما عندما تتجسد في إنسانة!

لكن لحظة، لحظة.. لأن هناك شخصًا آخر لا يُمكن أن نُكمل هذه التحفة الفنية دون أن نُوجه له التحية، دون أن نرفع له القبعة، دون أن نقول له بأعلى صوت: شو هذا يا أحمد خالد أمين؟! أي إخراج هذا؟! أي رؤية؟! أي عين سينمائية تلتقط المشهد بهذه الدقة؟! أي إحساس جعلك توظف الكاميرا وكأنها جزء من الأداء، وكأنها عنصر درامي له دوره، وكأنها شخصية تُشارك في الحدث؟! هذا ليس مجرد إخراج.. هذا سحر بصري، هذا فن يتحرك، هذا درس في كيفية صناعة مشهد يبقى في الذاكرة!

الإضاءة؟ وُضعت كأنها جزء من المشهد.. زوايا الكاميرا؟ تخبرك القصة قبل أن ينطق الممثل.. الموسيقى؟ لا تأتي إلا في اللحظة التي تحتاجها، لا تفرض نفسها، لا تتكلف، بل تسير مع الحدث كما تسير الدماء في الجسد، كأنها نبض المشهد، كأنها شريانه الرئيسي! هذا ليس مجرد مخرج.. هذا مهندس درامي.. هذا صانع لوحات بصرية.. هذا ساحر جعلنا نعيش القصة وليس مجرد نشاهدها!

الحوار؟ هنا تأتي القمة العبقري محمد الشواف.. هنا يأتي السحر الأخير الذي يُكمل اللوحة، هنا الكلمات ليست مجرد جمل تُقال، ليست مجرد كلمات تُحفظ وتُلقى، بل هي سهام تُطلق في قلب المشهد، في عمق القصة، في وجدان المشاهد! كل جملة.. كل كلمة.. كل نظرة.. كانت جزءًا من الحدث، لم يكن هناك شيء زائد، لم يكن هناك حشو، لم يكن هناك ضعف، كان هناك فقط سيناريو من ذهب، وحوار من نار، وكلمات تترك بصمة في العقل قبل أن تترك أثرًا على الورق!

هذه هي الحلقة الثامنة والعشرون.. هذه هي الدراما عندما تصل إلى قمة تألقها.. هذه هي المتعة عندما تُترجم إلى فن.. هذه هي العظمة عندما تتحول إلى صورة، إلى مشهد، إلى أداء لا يُنسى! كل شيء كان في مكانه الصحيح، كل عنصر كان في ذروته، كل لحظة كانت محسوبة بدقة، كأنها سيمفونية تُعزف بانسجام تام!

في النهاية، لا نملك إلا أن نرفع القبعة.. لا نملك إلا أن نصفق واقفين.. لا نملك إلا أن نقول بصوتٍ عالٍ: شو هذا يا أحمد خالد أمين؟!.. شو هذا يا مصطفى شعبان؟!.. شو هذا يا سهر الصايغ؟!.. شو هذا يا شواف!... هذه الدراما.. هذا الفن الحقيقي!