مصر تؤكد التزامها بحماية البحر المتوسط في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بنيس

كتب: مصطفى صلاح
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد بمدينة نيس الفرنسية ضمن فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، والذي يستمر خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري، بمشاركة وزراء البيئة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وممثلين رفيعي المستوى من المنظمات الدولية المعنية، وذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على إطلاق خطة عمل البحر المتوسط، وثلاثين عامًا على توقيع اتفاقية برشلونة.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة البيئة أن الاجتماع يمثل منصة مهمة لإطلاق تعهدات وطنية طموحة لحماية البحر المتوسط، وتعزيز الجهود الإقليمية في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، وعلى رأسها التغيرات المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث البلاستيكي.
وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن فخرها بإدارة الجلسة الدولية التي حملت عنوان "50 عامًا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة: خطة عمل البحر المتوسط – قصص نجاح وقيمة مضافة"، والتي ناقشت خلالها مع الوزراء الحاضرين سبل البناء على النجاحات السابقة، وتعزيز آليات الرصد والتقييم البيئي في المنطقة.
وقد طرحت الوزيرة عدة تساؤلات على الحضور تتعلق بالمبادرات الوطنية والإقليمية التي تم تنفيذها في إطار خطة عمل البحر المتوسط، كما طالبت بعرض قصص النجاح التي تتماشى مع الاتفاقيات البيئية الدولية، لاسيما اتفاق BBNJ لحفظ التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية، والهدف العالمي MPA30x30 الذي يسعى لحماية 30% من محيطات العالم بحلول عام 2030.
وشهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من وزراء البيئة في فرنسا، إسبانيا، سلوفينيا، المغرب، إيطاليا، قبرص، كرواتيا ومونتينيجرو، ما يعكس التوافق الدولي حول أهمية حماية البحر الأبيض المتوسط بوصفه إرثًا بيئيًا وإنسانيًا مشتركًا.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن الإرادة السياسية والتعاون المشترك هما الطريق لتحقيق مستقبل بيئي مستدام لمنطقة المتوسط، وأن مصر ستظل شريكًا فاعلًا في صياغة السياسات البيئية الإقليمية والعالمية.