مصر الخامسة عالميًا في امتلاك حاملات الطائرات متفوقة على بريطانيا والهند

كتب: مصطفى صلاح
في ظل تصاعد التحركات العسكرية في عدة مناطق ساخنة، أعادت حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" الضوء إلى رمزية "المدرجات العائمة" بوصفها أدوات استراتيجية للردع وفرض الهيمنة في البحار المفتوحة. ومع هذا الحراك، عاد الحديث عن خريطة الدول الأكثر امتلاكًا لحاملات الطائرات والمروحيات، حيث برز اسم مصر بقوة في الترتيب العالمي.
تتصدّر الولايات المتحدة الأمريكية المشهد العالمي بامتلاكها 11 حاملة طائرات نووية من طرازي "نيميتز" و"جيرالد فورد"، إلى جانب 9 حاملات هجومية برمائية، ما يجعل من أسطولها البحري الأكثر قدرة على الانتشار والتدخل السريع في الأزمات حول العالم.
في المرتبة الثانية تأتي الصين بحاملتين للطائرات ("لياونينغ" و"شاندونغ")، إضافة إلى ثلاث حاملات مروحيات هجومية من طراز Type 075، ضمن سباقها البحري المحموم في المحيطين الهندي والهادئ. وتليها اليابان بأربع حاملات مروحيات متطورة، فيما تمتلك فرنسا حاملة الطائرات "شارل ديغول" وثلاث حاملات مروحيات من طراز "ميسترال".
أما مصر، فقد تفوّقت على دول كبرى مثل المملكة المتحدة والهند، باحتلالها المرتبة الخامسة عالميًا، بامتلاكها حاملتي مروحيات هجومية من طراز "ميسترال" الفرنسية هما: "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات"، ما يجعلها الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من المنصات البحرية المتقدمة.
وتتراجع بريطانيا إلى المرتبة السادسة رغم امتلاكها حاملتين حديثتين من فئة "كوين إليزابيث"، تليها إيطاليا بحاملتين خفيفتين، ثم كل من الهند وكوريا الجنوبية بحاملتين لكل دولة. وتُكمل أستراليا القائمة بحاملتين من فئة "كانبيرا".
هذا الحضور المصري المتقدّم في نادي القوى البحرية الكبرى يعكس رؤية استراتيجية عسكرية واضحة، تستهدف تعزيز الردع وحماية الأمن القومي ومصالح الدولة في البيئتين الإقليمية والدولية، في وقت تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية عبر المحيطات.