ماذا تقول مسودة مصر عن الأفق السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

كتب : د . مجدي كامل الهواري
أكدت مسودة الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة أن الحل السياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يستند إلى تنفيذ حل الدولتين، وأنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كحل نهائي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعت مسودة الخطة إلى هدنة متوسطة المدى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تمتد لفترة زمنية محددة تشمل جميع المناطق الفلسطينية، باعتبارها مرحلة انتقالية يتم خلالها تنفيذ إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين.
كما دعت المسودة إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية من الجانبين، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، ضم الأراضي، هدم المنازل، و الاقتحامات العسكرية للمدن الفلسطينية، وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة، وعدم محاولة تغييره.
وتشير الخطة إلى أهمية بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة الانتقالية، تحت رعاية وضمانات دولية يتم اختيارها من الطرفين، ومن دون شروط مسبقة، على أن تستند إلى المحددات الدولية المتفق عليها. وتهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق شامل حول قضايا الحل النهائي، بما في ذلك الحدود والقدس.
وتشدد الخطة المصرية على أن أي اتفاق نهائي بين الجانبين يجب أن يشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في الرابع من يونيو/حزيران 1967، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية، مما يضع نهاية لجميع أشكال المقاومة الفلسطينية المسلحة والمطالبات المتبادلة بين الطرفين، وفق المسودة.