لقاء الأدب والثقافة: الكاتبة سارة سهيل في ضيافة وزير الثقافة الأردني

كتب: مصطفى صلاح
في أروقة وزارة الثقافة الأردنية، حيث يتناغم الفكر مع الإبداع، حلّت الكاتبة والأديبة سارة سهيل ضيفةً على معالي وزير الثقافة الأردني الدكتور مصطفى الرواشدة، في لقاء يفيض بالاحترام والتقدير، ويعكس مكانة الأدب والثقافة في قلب المشهد التربوي والتنويري للأردن.
لم يكن اللقاء مجرد اجتماع رسمي، بل كان مساحة فكرية نابضة بالحياة، حيث تجلّت رؤية الوزير في دعمه للفكر المستنير والثقافة التربوية التي ترتقي بالمجتمع. شخصية الدكتور مصطفى الرواشدة، بتوازنها وعمقها التربوي، أضفت على اللقاء طابعًا خاصًا، حيث ظهر حرصه على تعزيز الحركة الأدبية، وإيمانه بدور الثقافة في تشكيل وعي الأجيال القادمة.
أما الكاتبة سارة سهيل، فقد حملت معها روح الأدب النابض بالحياة، وعبّرت عن رؤيتها في إثراء المشهد الثقافي، مؤكدة أن الأدب ليس مجرد كلمات تُكتب، بل هو نبض مجتمع، ورسالة تُسهم في بناء الوعي والارتقاء بالذائقة الفكرية. الحديث بينهما لم يكن تقليديًا، بل انطلق نحو آفاق واسعة من النقاش حول دور الأدب في تعزيز الهوية الوطنية، وأهمية دعم الكتّاب والمبدعين، وفتح مسارات جديدة تُمكّن الثقافة من الوصول إلى كل بيت أردني. كانت كلمات الوزير تحمل رؤية ثقافية واضحة، تدعم الإبداع وتؤمن بأن الفكر المستنير هو أساس النهضة الحقيقية.
ما ميّز هذا اللقاء هو ذلك الشعور العميق بالاحترام المتبادل بين شخصيتين تحملان فكرًا ناضجًا، وتسعيان إلى وضع الثقافة في موقعها الطبيعي كركيزة أساسية في بناء المجتمعات. كانت سارة سهيل مثالًا للأديب الحقيقي، الذي يحمل رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد كاتب، وكانت كلماتها تعكس إيمانها العميق بأن القلم يمكنه أن يكون أداة تغيير نحو الأفضل. لم يكن اللقاء مجرد محطة عابرة، بل كان نقطة انطلاق جديدة، تحمل في طياتها الأمل لمستقبل ثقافي أكثر إشراقًا. ومثلما تُشرق شمس الأردن كل صباح، أشرق هذا اللقاء بفكرٍ مستنير، يُدرك أن الثقافة ليست ترفًا، بل هي القوة الناعمة التي تبني الأمم وترتقي بالمجتمعات.