قرارات حاسمة من وزير السياحة والآثار: دخول المتاحف مجانًا للمصريين وتطوير شامل لـ15 موقعًا أثريًا
كتب: مصطفى صلاح
في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتعزيز الهوية الثقافية وتحسين الخدمات السياحية، ترأس السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش الاجتماع مجموعة من القرارات المهمة التي تستهدف النهوض بالمواقع والمتاحف الأثرية في مصر.
استعرض المجلس خلال الجلسة الموقف المالي للفترة من يوليو 2024 وحتى مارس 2025، والتي شهدت ارتفاعًا في نسبة الزيارات إلى المواقع والمتاحف الأثرية بنسبة بلغت 19% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي الماضي، في مؤشر إيجابي على تطور الأداء السياحي والثقافي في البلاد.
وفي إطار جهود تحسين جودة تجربة الزائر، أقر المجلس خطة تطوير شاملة تشمل 15 موقعًا أثريًا على مستوى الجمهورية، تتضمن توفير لوحات إرشادية وتفسيرية، وتحديث مراكز الزوار، وإنشاء مظلات ومقاعد وسلات قمامة مخصصة لإعادة التدوير، إلى جانب إعداد مطويات وكتيبات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية، وتأهيل المسارات لذوي الهمم لضمان تجربة متكاملة وميسّرة لجميع الزائرين.
وشدد وزير السياحة والآثار على أن رفع كفاءة الخدمات المقدمة في هذه المواقع يأتي ضمن أولويات الوزارة، لما له من أثر مباشر على حركة السياحة الوافدة، مؤكداً ضرورة مراعاة التنسيق البصري لكل موقع دون المساس بهيبته أو قيمته الأثرية.
كما وافق المجلس على السماح للمصريين بدخول جميع المتاحف الأثرية المفتوحة مجانًا يوم 18 مايو الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، باستثناء المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف المصري الكبير.
وفي خطوة لتحفيز العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، أُقرت الموافقة المبدئية على زيادة المكافأة الاستثنائية التي تُمنح لهم عند بلوغهم السن القانونية، على أن تُحسم تفاصيل وآليات تنفيذ القرار خلال الاجتماع المقبل، تمهيدًا لتطبيقه بداية من العام المالي القادم.
كذلك تم اعتماد عدد من قرارات اللجان الدائمة المختصة بتسجيل القطع واللوحات الأثرية، وتقييم أعمال البعثات في عدد من المواقع، ومنها تسجيل ثلاث لوحات رخامية بمسجد مصطفى سرمد البيه بشارع الحدادين في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، لما تحمله من قيمة تاريخية تستوجب الحفظ والتوثيق الرسمي.
وتأتي هذه القرارات في سياق رؤية الوزارة نحو تقديم تجربة ثقافية وحضارية متكاملة، تعزز من مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للوعي المجتمعي بقيمة التراث.
