في روما.. مصر وفرنسا تفتحان صفحة جديدة في التعاون الزراعي خلال مؤتمر دولي

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في قلب العاصمة الإيطالية روما، وعلى هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري السادس بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، التقى وزير الزراعة المصري السيد علاء فاروق بنظيرته الفرنسية السيدة آني جيوفار، في لقاء حمل بين سطوره ملامح شراكة زراعية جديدة بين القاهرة وباريس.
وخلال اللقاء، الذي عُقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، اتفق الجانبان على توسيع آفاق التعاون الثنائي، خاصة في مجالات تنمية الثروة الحيوانية وتحسين السلالات، إلى جانب دعم الصادرات الزراعية المتبادلة، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي لكلا البلدين.
وزير الزراعة المصري أبدى اهتمامًا خاصًا بإطلاق اجتماعات فنية بين الخبراء في البلدين لتحديد أولويات التعاون وتفعيل مذكرة تفاهم مرتقبة، من شأنها أن تمهد الطريق نحو تنفيذ مشروعات مشتركة ذات جدوى اقتصادية، مؤكدًا على أن ما شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات الماضية يُعد تحولًا نوعيًا بدعم مباشر من القيادة السياسية.
من جهتها، عبّرت الوزيرة الفرنسية عن تقديرها للحرص المصري على فتح قنوات شراكة جديدة، مشيدة بالعلاقات السياسية القوية التي تجمع القاهرة وباريس، والتي ترى فيها أرضية مثالية لبناء تعاون استراتيجي طويل الأمد في القطاع الزراعي.
كما ناقش الطرفان إمكانيات التعاون في مجال تصدير اللحوم ومنتجاتها، مع الاتفاق على إرسال وفد فني مصري إلى فرنسا قريبًا لتذليل أية عوائق فنية قد تعرقل انسياب التجارة الزراعية.
وفي لفتة تعبّر عن اهتمام الجانب الفرنسي بتوطيد العلاقة مع مصر، وجّهت وزيرة الزراعة الفرنسية دعوة رسمية لنظيرها المصري للمشاركة في المعرض الزراعي الدولي المرتقب في باريس نهاية هذا العام، بهدف فتح نوافذ جديدة للفرص الاستثمارية والشراكات التجارية.
واختُتم اللقاء بدعوة مصرية للوزيرة الفرنسية لزيارة القاهرة والاطلاع ميدانيًا على التطورات التي شهدها القطاع الزراعي المصري، إلى جانب لقاء ممثلي الشركات الزراعية الخاصة، الذين أصبحوا شركاء فاعلين في دفع عجلة التنمية الزراعية في البلاد.
اللقاء حضره كل من الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والممثل الدائم لمصر لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، بالإضافة إلى السفير الفرنسي في العاصمة الإيطالية.