فريق البحث التابع لغان يي تشيون يكشف عن الدور الأساسي للأمل في تعزيز الشعور بالسعادة
كتبت: أمنية شكري
عندما نمر بأوقات صعبة، يؤدي الأمل دوراً مهماً في صحتنا النفسية. ولكن ما دور الأمل في حياتنا اليومية؟ في الآونة الأخيرة، نشر فريق البحث التابع لغان يي تشيون من كلية علم النفس وعلم الإدراك في جامعة بكين دراسة في مجلة Journal of Personality (إحدى المجلات ذات التأثير العالي في مجال علم النفس، ضمن تصنيف الفئة الأولى في أكاديمية العلوم الصينية)، بعنوان "الدور المركزي للأمل اليومي في التنبؤ بالسعادة: منظور الشبكة". حيث تناولت الدراسة العلاقة الديناميكية بين الأمل والشعور بالسعادة باستخدام تحليل الشبكة.
اعتمدت الدراسة على تصميم دراسة يومية، حيث تم جمع البيانات على مدار 14 يوماً من 187 بالغاً (مرتين يومياً). تم استخدام نموذج الانحدار الذاتي متعدد المستويات (multilevel vector autoregressive model) لدراسة العلاقة بين الأمل المؤقت والشعور بالسعادة (بما في ذلك ثلاثة مستويات من العاطفة والإدراك والتقييم).
أولاً، قامت الدراسة بتمييز الأمل عن خمس مشاعر إيجابية مختلفة. وأظهرت النتائج أن الأمل والفخر يشغلان مكانة مركزية في الشبكة الزمنية، وأن الأمل له أقوى تأثير تنبؤي رأسي على المشاعر الإيجابية الأخرى. وهذا يدل على أن الأمل ليس مجرد جزء من المشاعر الإيجابية اليومية، بل يمكنه أيضاً تعزيز تجربة المشاعر الإيجابية. كما أظهرت التحليلات المتكاملة بين الأمل والشعور بالسعادة أن الأمل يتمتع بأقوى قدرة تنبؤية في الشبكة الزمنية، وتأثير تنبؤي رأسي ملحوظ على مكونات مختلفة من السعادة مثل معنى الحياة، والرضا عن الحياة، والمشاعر الإيجابية، مما يعزز الدور المركزي للأمل في شبكة الشعور بالسعادة.
ركزت الأبحاث السابقة حول الأمل في الغالب على المجموعات السريرية أو حالات التوتر الكبرى، وأولت المزيد من الاهتمام للجانب المعرفي للأمل. لكن هذه الدراسة تركز على الجانب العاطفي للأمل، وتؤكد أهميته في تعزيز سعادة الأفراد في سياقات الحياة اليومية، مما يوفر أساساً نظرياً لفهم مكونات الأمل العاطفية، كما يقدم أفكاراً جديدة للتدخلات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز السعادة في الحياة اليومية.
المصدر: كلية علم النفس وعلم الإدراك بجامعة بكين.
https://www.ebiotrade.com/newsf/2024-11/20241117065429456.htm