عملية استباقية في قبرص تُجهض مخططاً لاستهداف إسرائيليين.. وبريطانيا تؤكد توقيف أحد مواطنيها

يونيو 22, 2025 - 07:08
عملية استباقية في قبرص تُجهض مخططاً لاستهداف إسرائيليين.. وبريطانيا تؤكد توقيف أحد مواطنيها

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في تطور لافت وسط تصاعد التوترات الإقليمية، كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن إحباط محاولة يُشتبه بوقوف الحرس الثوري الإيراني خلفها لاستهداف مواطنين إسرائيليين على الأراضي القبرصية، بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية في نيقوسيا وتل أبيب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تصريح مقتضب نُشر عبر حسابه على منصة "إكس"، إن مخططاً إرهابياً تم إحباطه قبل تنفيذه، كان يستهدف مدنيين إسرائيليين في قبرص، مشيراً إلى أن "اليقظة والتعاون الأمني بين الجانبين ساهم في تفادي كارثة وشيكة".

وتأتي هذه العملية في وقت تعتمد فيه إسرائيل على ممرات خارجية، وعلى رأسها لارنكا القبرصية، لإعادة عشرات الآلاف من مواطنيها الذين تقطعت بهم السبل منذ وقف حركة الطيران عقب الضربة الجوية الإسرائيلية على منشآت داخل إيران في الثالث عشر من يونيو الجاري.

وكانت أولى سفن الإجلاء قد وصلت الجمعة إلى ميناء أشدود وعلى متنها نحو 1500 راكب من العالقين، بينما تشير تقديرات وزارة المواصلات الإسرائيلية إلى أن عدد من تبقوا خارج البلاد يتراوح بين 100 ألف و150 ألف شخص.

وفي السياق ذاته، أكدت الشرطة القبرصية في بيان مقتضب أنها أوقفت رجلاً يخضع للتحقيق في قضايا ترتبط بـ"أمن الدولة"، بينها "التجسس" و"الإرهاب". وفيما لم تُعلن السلطات عن تفاصيل إضافية بسبب حساسية الملف، أفادت مصادر إعلامية محلية أن الشخص المعتقل يحمل الجنسية البريطانية ويُشتبه بارتباطه بإيران.

وزارة الخارجية البريطانية من جهتها أكدت لوسائل إعلام دولية أن الرجل المعتقل هو مواطن بريطاني، دون الخوض في تفاصيل إضافية. وقد جرى عرضه على المحكمة في ليماسول خلف أبواب مغلقة، وأُمر باحتجازه احتياطياً لمدة ثمانية أيام على ذمة التحقيقات.

حتى اللحظة، لم تربط السلطات القبرصية بشكل مباشر بين المعتقل وبين العملية التي كشفت عنها تل أبيب، إلا أن التوقيت والتفاصيل المتقاطعة ترجح وجود خيوط مشتركة في ملف بات يشكل حلقة جديدة في المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وطهران على امتداد الإقليم.