ضربة إيرانية تستهدف عمق بئر السبع.. تل أبيب تتحدث عن «خطر مزدوج» قرب منشآت مدنية

كتبت: شروق حمدي مصطفى
شهدت مدينة بئر السبع صباح اليوم تصعيدًا جديدًا في موجات الهجوم الإيراني على إسرائيل، ضمن ما وصفته طهران بـ"الموجة الرابعة عشرة" من عملية "وعد صادق ٣"، والتي تضمنت استخدام طائرات مسيّرة انتحارية وصواريخ دقيقة التوجيه.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي حمل الرقم 12، أن الهجوم استهدف منشأة عسكرية واستخباراتية حساسة تابعة للجيش الإسرائيلي، تقع في نطاق مجاور لمستشفى سوروكا، مؤكّدًا تنفيذ الضربة بـ"دقة مطلقة"، على حد وصفه.
مصادر إسرائيلية تحدثت عن أضرار لحقت ببعض مرافق مستشفى سوروكا نتيجة ما أسمته "العصف الانفجاري"، دون تأكيد مباشر على إصابة مباشرة للمستشفى ذاته، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في محيط المنطقة، وسط مخاوف من تسرب مواد خطرة بعد الانفجار.
ووفق وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، فإن الضربة لم تكن تستهدف المنشأة الصحية، بل "مركز القيادة والسيطرة C4I" ومعسكرًا استخباراتيًا يقع في مجمع "غاف يام" التكنولوجي، الذي يضم أيضًا مؤسسات مدنية وطبية.
الرد الإسرائيلي لم يتأخر، إذ صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "إيران ارتكبت خطًا أحمرًا باستهداف مواقع قرب المدنيين"، متوعدًا بردّ قاسٍ، قائلاً: "ستدفع طهران ثمنًا باهظًا". من جانبه، شدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على أن المرشد الإيراني علي خامنئي "سيتحمّل شخصيًا تبعات هذه الهجمات"، معلنًا أن الجيش الإسرائيلي بصدد تنفيذ عمليات مكثفة تستهدف بنية إيران التحتية، لا سيما قطاع الطاقة.
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر، يرى مراقبون أن ما حدث اليوم يُشكل نقلة خطيرة في مسار الصراع، مع دخول المنشآت المدنية في دائرة الخطر، ما يعكس تعقيد المشهد واحتمالية الانزلاق نحو مواجهة أوسع يصعب احتواؤها دبلوماسيًا.