شركات قطاع الأعمال تتألق في «صحة أفريقيا 2025» صناعة وطنية تنافس بثقة على الساحة القارية

يونيو 28, 2025 - 08:23
شركات قطاع الأعمال تتألق في «صحة أفريقيا 2025» صناعة وطنية تنافس بثقة على الساحة القارية

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

وسط حضور أفريقي واسع ورسمي رفيع المستوى، سجّلت شركات وزارة قطاع الأعمال العام حضورًا لافتًا في النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر "صحة أفريقيا – Africa Health ExCon 2025"، والذي احتضنه مركز مصر للمعارض الدولية خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وشاركت في الفعالية عدد من الشركات التابعة للشركتين القابضتين "للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية" و"للقطن والغزل والنسيج والملابس"، حيث عرضت مجموعة من المنتجات الدوائية والطبية المصنعة محليًا، إلى جانب منتجات القطن الطبي والملابس الصحية، بما يعكس القدرات التصنيعية والتكنولوجية المتطورة التي باتت تمتلكها تلك الكيانات الوطنية.

ويحمل المعرض هذا العام شعارًا يعكس توجهًا استراتيجيًا جديدًا: "الابتكار والاستقلال.. الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي من أجل صحة أفريقيا"، وهي رسالة التقطتها الشركات المصرية بدقة، وعبّرت عنها من خلال أجنحة تفاعلية واجتماعات تنسيقية مع وفود رسمية من دول أفريقية عدّة.

وأكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في تصريح خاص، أن المشاركة تأتي ضمن خطة متكاملة لتعزيز وجود الشركات المصرية في الأسواق الإقليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع تنمية الصادرات على رأس أولوياتها، وتعمل على فتح قنوات تصديرية جديدة خاصة بالقارة السمراء التي تمثل عمقًا استراتيجيًا للصناعة الوطنية.

وأضاف شيمي أن شركات قطاع الأعمال أصبحت تمتلك فرصًا حقيقية للتوسع في السوق الأفريقية، لا سيما في ظل التطور الكبير الذي تشهده خطوط الإنتاج والتوجه نحو تصنيع منتجات تتوافق مع المعايير الدولية للجودة والسلامة.

وشهد المعرض اهتمامًا واضحًا من الزوار بأجنحة الشركات المصرية، حيث أبدى عدد من الوفود الرسمية رغبتهم في بناء شراكات مستقبلية، سواء في مجالات التوريد أو التصنيع المشترك، ما يعزز الأمل في أن تتحول مثل هذه المشاركات إلى عقود فعلية ومشروعات استراتيجية طويلة الأمد.

وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الدولة لتعزيز مكانة مصر كمحور صناعي وتجاري في أفريقيا، وكمساهم أساسي في دعم الأمن الصحي والدوائي للقارة، انطلاقًا من رؤيتها الشاملة للتكامل والتنمية المستدامة.