دراسة حول العلاقة بين السمنة وتلف الأعضاء المستهدفة ودور ضغط الدم الوسيط

Mar 16, 2025 - 19:07
دراسة حول العلاقة بين السمنة وتلف الأعضاء المستهدفة ودور ضغط الدم الوسيط

كتبت: أمنية شكري

العلاقة بين السمنة و ضغط الدم (BP) معروفة على نطاق واسع، ولكن البيانات حول ارتباط السمنة بتلف الأعضاء المستهدفة (TOD) ما زالت محدودة. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وأضرار الأعضاء المستهدفة، بالإضافة إلى دور ضغط الدم في هذه العلاقة.

المشاركون والمنهجية:

شملت الدراسة المقطعية 2555 من البالغين (52.0% منهم نساء)، الذين زاروا عيادات ارتفاع ضغط الدم المحلية، وتمت مراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة. تم جمع بيانات مؤشر كتلة الجسم (BMI) وقياسات الوزن والطول، بالإضافة إلى فحوصات الموجات فوق الصوتية للقلب والشرايين السباتية وقياس مستويات الكرياتينين في الدم. تم تصنيف المشاركين إلى ثلاث فئات بناءً على مؤشر كتلة الجسم:

وزن طبيعي (<25 كجم/م²)

زيادة الوزن (25 - 29.9 كجم/م²)

سمنة (≥30 كجم/م²)

تم قياس سماكة الطبقة الداخلية للأوعية الدموية في الشريان السباتي العام (CCA) والشريان السباتي الداخلي (ICA)، وكتلة البطين الأيسر (LVM)، بالإضافة إلى تقدير معدل الترشيح الكبيبي (eGFR) تم استخدام هذه المؤشرات لتقييم تلف الأعضاء المستهدفة (TOD) اعتمدت الدراسة على نموذج الانحدار الخطي لدراسة العلاقة بين السمنة وقراءات ضغط الدم أو تلف الأعضاء المستهدفة، كما تم استخدام نموذج المعادلات الهيكلية (SEM) لتحليل التأثير الوسيط.

نتائج الدراسة:

وجدت الدراسة علاقة كبيرة بين السمنة وضغط الدم الانقباضي على مدار 24 ساعة. كما أظهر تحليل التأثير الوسيط أن ضغط الدم الانقباضي يلعب دورًا مهمًا في التوسط بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وسماكة الطبقة الداخلية للشريان السباتي العام (CCA - IMT) بنسبة 27.9%، وبين مؤشر كتلة الجسم (BMI) وسماكة الطبقة الداخلية للشريان السباتي الداخلي (ICA - IMT) بنسبة 31.3%، وبين مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومعامل كتلة البطين الأيسر (LVMI) بنسبة 18.1%..

استنتاجات الدراسة:

تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن السمنة ترتبط بشكل ملحوظ مع مؤشرات تغيرات القلب غير العرضية وتصلب الشرايين. كما يظهر أن ضغط الدم الانقباضي يلعب دورًا وساطيًا في العلاقة بين السمنة وتلف الأعضاء المستهدفة.