تعاون ثقافي بين الأكاديمية المصرية بروما والبيت الروسي لتعزيز الحوار الحضاري

May 29, 2025 - 14:34
تعاون ثقافي بين الأكاديمية المصرية بروما والبيت الروسي لتعزيز الحوار الحضاري

كتبت : ميادة خطاب 

في خطوة غير مسبوقة لتعزيز الدور الثقافي المصري على الساحة الدولية، أعلنت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، عن إطلاق مبادرة جديدة للتعاون الثقافي مع «البيت الروسي» – مركز روسيا للعلوم والثقافة بروما، وبالتنسيق مع المكتب الثقافي المصري بالسفارة المصرية في إيطاليا برئاسة الدكتورة مروة فوزي.

وتسعى المبادرة إلى خلق حوار حضاري وتبادل ثقافي فعال بين مصر وروسيا، عبر تنفيذ سلسلة من المحاضرات الموسوعية يلقيها الباحث المصري شريف السباعي، المعروف بعمق طرحه وقدرته على الربط بين الفن والتاريخ والسياسة والدبلوماسية الثقافية.

وتعكس المبادرة رؤية استراتيجية تتبناها الأكاديمية المصرية لتعزيز الوجود الثقافي المصري في أوروبا، حيث أكدت الدكتورة رانيا يحيى أن «الحوار الثقافي والدبلوماسية الثقافية يشكلان ركيزة أساسية في سياساتنا الثقافية الخارجية، والتعاون مع مؤسسات كبرى كـ(البيت الروسي) يدعم هذا التوجه بفاعلية».

وقد أقيمت أولى محاضرات المبادرة داخل قصر «سانتا كروتشه» التاريخي، مقر البيت الروسي في روما، بمناسبة الذكرى الـ140 لأول بيضة إمبراطورية صاغها الفنان الروسي الشهير «بيتر كارل فابرجيه» بطلب من القيصر ألكسندر الثالث عام 1885. واستعرض السباعي، خلال محاضرته، الأبعاد الفنية والتاريخية لهذه القطع الفنية النادرة، موضحًا تأثير الفن المصري القديم على تصميمها، ودورها في توثيق الترف الإمبراطوري الروسي.

وسلطت المحاضرة الضوء على العلاقة التاريخية بين مصر وروسيا من خلال محطات بارزة، مثل امتلاك الملك فاروق الأول لبيضتين من فابرجيه، وزيارة ولي العهد الروسي نيقولا الثاني إلى مصر عام 1890، حيث تأمل المعابد الفرعونية وركب النيل، مما يبرز الأثر الثقافي العميق الذي تركته الحضارة المصرية في وجدان آخر قياصرة روسيا.

وفي ختام اللقاء، كرّمت الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية المصرية، الدكتورة داريا بوشكوفا مديرة البيت الروسي بروما، بمنحها درع الأكاديمية وشهادة تقدير، تعبيرًا عن الامتنان لهذا التعاون المثمر الذي يسهم في بناء جسور ثقافية ممتدة بين مصر وروسيا.

وأكدت يحيى اعتزازها بالعلاقات الثقافية الممتدة مع روسيا، مشيرة إلى أنها تلقت تعليمها الموسيقي على أيدي أساتذة روس في كونسيرفاتوار القاهرة، كما زاملت العديد من العازفين الروس في دار الأوبرا المصرية، وهو ما عزز إيمانها بقوة التواصل الثقافي بين البلدين.