الرياض تحذر من كارثة دولية ضرب المنشآت النووية خط أحمر لا يُغتفر

كتبت: شروق حمدي مصطفى
في تطور لافت وسط التصعيد العسكري المتواصل في المنطقة، أطلقت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدة أن استهداف المنشآت النووية المدنية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومخالفة فادحة للمواثيق الدولية والاتفاقيات الأممية ذات الصلة.
التحذير جاء بعد ساعات من الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي طال مفاعل "آراك" النووي الإيراني للأبحاث، وهو منشأة غير نشطة وخالية من الوقود النووي، بحسب بيان الهيئة السعودية، التي طمأنت بدورها المواطنين والمقيمين بأن البيئة في المملكة آمنة تمامًا من أي آثار إشعاعية محتملة.
البيان شدد على أن “أي تهديد أو هجوم يستهدف مفاعلات سلمية مخصصة للأبحاث يُقوّض النظام الدولي، ويضع العالم أمام مخاطر لا يمكن التنبؤ بعواقبها، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتأججة."
من جهة أخرى، أبدت قطر وسلطنة عمان قلقًا بالغًا حيال التصعيد الأخير، حيث وصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجمات بأنها "سابقة خطيرة" قد تؤثر سلبًا على استقرار الطاقة والأمن الإقليمي، في حين دعت مسقط إلى استئناف فوري لمسار التفاوض، مشددة على ضرورة إبعاد المنشآت النووية عن حسابات الحرب.
وتُعد هذه المواقف الخليجية بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل للحفاظ على أمن المنشآت النووية، وصون الاستقرار العالمي، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط.