الدكتور مجدي كامل الهواري يكتب: التوتر يصيب العالم

Mar 13, 2025 - 22:09
الدكتور مجدي كامل الهواري يكتب: التوتر يصيب العالم

يشهد العالم حالياً سلسلة من التوترات والصراعات التي تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الدولي والأوضاع الاقتصادية. من أبرز هذه الصراعات النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات المتجددة بين إسرائيل وفلسطين، بالإضافة إلى تداعيات هذه الأزمات على العلاقات الدولية، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة.

النزاع بين روسيا وأوكرانيا

بدأت الأزمة الأوكرانية في عام 2014 بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتفاقمت لاحقاً لتتحول إلى نزاع مسلح في مناطق شرق أوكرانيا. في فبراير 2022، تصاعدت التوترات بشكل كبير مع بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا من قبل الدول الغربية. شملت هذه العقوبات تجميد أصول البنك المركزي الروسي، واستهداف البنوك المملوكة للدولة، وفرض قيود على نظام المدفوعات الدولي.

نتيجة لذلك، تعرض الاقتصاد الروسي لضغوط كبيرة، بما في ذلك تراجع قيمة الروبل بنسبة 10%، وارتفاع أسعار الطاقة العالمية، مما أثر سلباً على الاقتصادات العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، أثرت الأزمة على إمدادات السلع الغذائية، حيث تعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري القمح والذرة وزيت دوار الشمس في العالم. أي اضطراب في هذه الإمدادات يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما يزيد من الضغوط التضخمية على الدول المستوردة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

التوترات بين إسرائيل وفلسطين

تستمر التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في التأثير على الاستقرار الإقليمي. في نوفمبر 2024، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما جلب بعض الهدوء المؤقت. مع ذلك، لا يزال الوضع هشاً، حيث يعاني المدنيون، خاصة في غزة، من آثار الصراع المستمر.

على سبيل المثال، محمد أبو سمور، صبي فلسطيني من غزة، فقد أطرافه جراء قصف إسرائيلي، ونُقل إلى هيوستن لتلقي العلاج، مما يبرز المعاناة الإنسانية المستمرة نتيجة هذا الصراع.

التداعيات العالمية

تؤثر هذه الصراعات والتوترات على العلاقات الدولية بشكل عام. تلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في هذه الأزمات، سواء من خلال فرض العقوبات على روسيا أو دعمها لإسرائيل. يساهم هذا الدور في تشكيل التحالفات والتوازنات الدولية، ويؤثر على الاستقرار العالمي.

الخلاصة

يعيش العالم حالياً في ظل توترات متعددة تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي. هذه الأزمات تتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة وتعاوناً دولياً للتوصل إلى حلول سلمية تضمن الأمن والاستقرار للجميع.