الجولاني يتحدث عن إسرائيل ويستعرض تطورات الوضع الداخلي
كتبت اسماء مصطفي الحديدي
وصف قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا بأنها “غير مبررة” وتشكل تصعيداً خطيراً. وأكد أن تجاوز إسرائيل لخطوط الاشتباك في سوريا يعرض المنطقة لمخاطر غير محسوبة.
وأشار الجولاني إلى أن الأوضاع في سوريا، التي أرهقتها الحرب، لا تحتمل أي تصعيد جديد. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، محذراً من الانجراف نحو نزاعات جديدة قد تزيد من معاناة السوريين.
وشدد الجولاني على أهمية تدخل المجتمع الدولي لاحتواء التصعيد، داعياً إلى احترام السيادة السورية واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الأمن في المنطقة، بعيداً عن الخيارات العسكرية التي قد تزيد الأوضاع سوءاً.
الوضع الداخلي
وعن الشأن الداخلي، صرّح الجولاني بأن الثورة السورية حققت أهدافها الأساسية، إلا أن المرحلة الحالية تتطلب التحول من عقلية الثورة إلى بناء الدولة. وأكد على ضرورة تأسيس قوانين ومؤسسات قادرة على تلبية احتياجات السوريين.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتأمين الغذاء وتوفير الخدمات الأساسية، قائلاً إن النظام السوري السابق تعمد تجويع الشعب وحرمانه من احتياجاته الأساسية. وأضاف أن هناك خططاً لحل الأزمات المتراكمة، بما في ذلك إصلاح القطاع الزراعي والصناعي والتعامل مع الفساد الذي طال البنوك والموارد الوطنية.
وأوضح الجولاني أن إنتاج الكبتاغون في سوريا سيخضع لإجراءات صارمة، مؤكداً أن الدولة يجب أن تُبنى على أسس قانونية ومؤسساتية بعيداً عن الفوضى التي شهدتها المرحلة الماضية.
موقفه من روسيا وإيران
وفيما يتعلق بالدور الروسي، أوضح الجولاني أن الضربات الروسية كانت تستهدف المدنيين بشكل أساسي، مشيراً إلى محاولة تجنب استفزاز الروس بهدف خلق مساحة لإعادة تقييم العلاقة معهم.
أما عن إيران، فأكد الجولاني أن جهود هيئة تحرير الشام نجحت في تقليص نفوذها داخل سوريا، مشيراً إلى أن الخلاف ليس مع الشعب الإيراني نفسه، بل مع سياسات النظام الإيراني في المنطقة.