إياد نصار: لا أبحث عن إثارة الجدل.. والسوشيال ميديا أصبحت خادعة

كتبت: نور التلباني
أكد الفنان إياد نصار أنه لا يسعى لإثارة الجدل، لكنها تأتي أحيانًا دون قصد، مشيرًا إلى أنه يفضل مناقشة القضايا الصعبة التي لم يتم التطرق إليها من قبل. وأوضح، خلال لقائه في برنامج حبر سري مع الإعلامية أسما إبراهيم على قناة القاهرة والناس، أن الفن يجب أن يكون له تأثير قوي ويحرك المياه الراكدة، وليس مجرد وسيلة لإثارة الجدل، خاصة في المجتمعات العربية المحافظة.
وتطرق نصار إلى الجدل الذي أُثير حول فيلم أصحاب ولا أعز، موضحًا أن الجمهور قد يرى بعض الأمور بشكل مختلف عن صُنّاع العمل، الذين أرادوا إيصال رسالة حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا، حيث أصبحت هواتفنا تسيطر على أسرارنا، وهو الخطر الحقيقي الذي أرادوا تسليط الضوء عليه.
كما تحدث عن تأثير السوشيال ميديا، مستشهدًا بموقف حدث مع ابنه، الذي كتب تعليقًا بعد خسارة فريق محمد صلاح في إحدى المباريات، وعندما سأله إياد إن كان مقتنعًا بما كتبه، أجاب بالنفي، لكنه فقط أراد "مواكبة الضجة"، ما جعله يشرح له أهمية التعبير عن آرائه الحقيقية بدلًا من الانسياق وراء الرأي العام المزيف على الإنترنت.
وفي سياق آخر، كشف إياد أنه رغم أدواره الجادة، إلا أنه شخص محب للضحك والمزاح، لكنه يعتقد أن الكوميديان في الحقيقة يكون أكثر جدية في حياته اليومية.
وعن دوره في الاختيار 2 وتجسيده للشهيد محمد مبروك، أشار إياد إلى أنه تواصل مع أسرة الشهيد وأولاده، وأكد لهم أنه لا يستطيع أن يكون مثله، لكنه وعدهم بأن يُعرّف الناس به وببطولاته، وبالفعل دعا له الجمهور بعد مشهد استشهاده المؤثر. وأضاف أن المخرج بيتر ميمي لم يشرح له تفاصيل المشهد، بل تركه ليؤديه بتلقائية كما ظهر على الشاشة، ما جعله يعيش اللحظة بواقعية، واصفًا التجربة بأنها كانت من أصعب المشاهد التي قدمها في مسيرته.