أحمد المسلماني: ماسبيرو بيت الدراما الأول ولن نتراجع عن دورنا التنويري

أبريل 22, 2025 - 17:59
أحمد المسلماني: ماسبيرو بيت الدراما الأول ولن نتراجع عن دورنا التنويري

كتب: مصطفى صلاح

أكّد الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن ماسبيرو يفتح أبوابه اليوم لاستقبال رموز القوة الناعمة المصرية، من فنانين وصنّاع دراما ومثقفين، في لحظة طال انتظارها، ولكنها تحققت أخيرًا، ليلتقي الجميع تحت سقف البيت الأول للإبداع التليفزيوني المصري.

وفي كلمته خلال مؤتمر ماسبيرو للدراما، عبّر المسلماني عن تقديره البالغ لهذا الملتقى، الذي يناقش حاضر ومستقبل الدراما المصرية، مؤكداً أن الهيئة الوطنية للإعلام، وبتكليف مباشر من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخوض مرحلة شديدة التحدي، تتطلب تضافر الجهود، وتجديد الخطاب الإعلامي، وإعادة تقديم المبدعين الحقيقيين إلى المشهد العام، بما يليق بتاريخ مصر وثقافتها.

وأشار المسلماني إلى أن الدراما والسينما لا تخصان أصحاب المهنة وحدهم، بل تمسّ مجتمعًا بأكمله، وتؤثر في وعي ملايين المواطنين داخل مصر وخارجها، وهو ما يستوجب حوارًا مجتمعيًا دائمًا، يشارك فيه المفكرون والأكاديميون والمثقفون، لتصويب المسار وتعزيز دور الفن في خدمة الوطن، وتحقيق الأمن والتقدم.

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن مصر تواجه تحديات متقاطعة، منها موجات التطرف التي تعادي الفن وتشكك في المبدعين، إلى جانب حروب خفية تستهدف الشباب من خلال المخدرات، التي وصفها بسلاح كيميائي صامت يهدد الأجيال القادمة، داعيًا المبدعين للوقوف في خندق واحد مع الدولة في مواجهة هذه المخاطر.

كما تحدّث المسلماني عن أزمة المياه التي تعاني منها مصر، ودخولها دائرة الفقر المائي، مشيرًا إلى الضغوط الإقليمية ومحاولات فرض الأمر الواقع من بعض الأطراف، ومؤكدًا أن الدراما جزء من معركة الوعي الوطني التي تخوضها الدولة في هذا السياق.

وأشار كذلك إلى اضطراب المشهد الثقافي لدى الأجيال الجديدة، وتراجع الإبداع المحلي لصالح ثقافات وافدة، ما يستدعي دعمًا متواصلًا للإنتاج الفني والفكري المصري، ليظل حاضرًا في كل بيت، ويواصل أداء رسالته التاريخية في التنوير والهوية.

واستعاد المسلماني إرث مصر الحضاري الممتد لآلاف السنين، من أبيدوس إلى الإسكندرية، مرورًا بالعصور الفرعونية والقبطية والإسلامية، وصولًا إلى عصر الحداثة المصري الذي أعاد لمصر مكانتها الثقافية في العالم العربي، مؤكدًا أن مصر لا تملك رفاهية التراجع عن هذا الدور، بل عليها مواصلة صعودها الحضاري.

وختم كلمته بالترحيب الحار بضيوف المؤتمر، من مبدعات ومبدعي مصر، مشددًا على أن ماسبيرو سيظل عنوانًا للقوة الناعمة المصرية والعربية، وعلامة مضيئة في تاريخ الإعلام والفن، متمنيًا للجميع مؤتمرًا ناجحًا ونقاشًا مثمرًا في خدمة الدراما المصرية.