من القاهرة.. الهلال الأحمر المصري يطرح رؤية جديدة للاستجابة المستدامة لأزمة اللاجئين في مصر 2025

كتبت:شروق حمدي مصطفى
في مشهد يعكس التزامًا متجددًا تجاه التحديات الإنسانية، شارك الهلال الأحمر المصري، بالشراكة مع وزارة الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في فعاليات إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود في مصر لعام 2025، والتي حملت عنوان "تقاسم المسؤولية والقدرة على الصمود".
وخلال جلسة نقاشية مهمة عُقدت ضمن فعاليات الإطلاق، قدّمت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، رؤية شاملة حول الدور الذي تقوم به المؤسسة، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، في دعم اللاجئين والمهاجرين من خلال مظلة الحماية الاجتماعية التي تنفذها منظمات المجتمع المدني.
أشارت الدكتورة إمام إلى أن تعزيز الإطار القانوني المنظّم لقضايا اللجوء، إلى جانب السياسات الحكومية التي تراعي الاستدامة والعدالة الاجتماعية، يمثّل خطوة أساسية نحو تحقيق توازن بين التدخل الإنساني العاجل وخطط التنمية طويلة المدى.
وأكدت أن استراتيجية الهلال الأحمر المصري لا تقتصر على تقديم الدعم الميداني، بل تمتد إلى إشراك اللاجئين أنفسهم، حيث يتم تدريب وتأهيل متطوعين من جنسيات غير مصرية – بلغ عددهم 19 جنسية – للانخراط في العمل المجتمعي، مشددة على أن مفهوم "التوطين المحلي" يتطلب وجود هذه النماذج على الأرض.
ولفتت إلى أهمية توزيع الجهود بشكل عادل بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، حيث أوصت بأن يتم تخصيص 50% من الدعم للمجتمع المحلي و50% للمهاجرين، باعتبار أن هذا التوازن هو أساس التماسك الاجتماعي واستمرارية الخدمات العامة.
منصة موحدة للتنسيق.. مطلب أساسي اختتمت الدكتورة إمام كلمتها بالدعوة إلى إنشاء منصة تنسيقية موحدة، تديرها وزارة الخارجية، لضمان توحيد الرؤى وتوجيه الموارد بفاعلية، محذرة من الاعتماد المفرط على التدخلات الممولة قصيرة الأجل، دون التركيز على مشروعات التنمية المستدامة طويلة الأثر.
شارك في الفعاليات عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير د. وائل بدوي نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين، والدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية اللاجئين، والسيدة إلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، إلى جانب ممثلي البنك الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية وسفراء عدد من الدول المعنية بالملف الإنساني.