شراكات كبرى تلوح في الأفق بين مصر والصين: 6 شركات عملاقة تدخل السوق المصري

يونيو 26, 2025 - 16:59
شراكات كبرى تلوح في الأفق بين مصر والصين: 6 شركات عملاقة تدخل السوق المصري

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في خطوة تعكس تنامي الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، اختتم المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عددًا من اللقاءات المثمرة مع مسؤولي كبرى الشركات الصينية، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى مدينة شنغهاي، بهدف دفع مسارات التعاون الاقتصادي وجذب استثمارات صناعية ذات طابع استراتيجي.

وشهدت الزيارة تفاعلاً واسعًا من جانب المستثمرين الصينيين، حيث أبدت 6 شركات عملاقة اهتمامها بالسوق المصري في مجالات متنوعة، من صناعة النسيج والطاقة المتجددة، إلى خدمات البترول وصناعة الألياف الزجاجية، وهو ما يشير إلى تزايد إدراك تلك الكيانات العالمية للمزايا التنافسية التي تقدمها مصر كمركز إقليمي للإنتاج والتصدير.

ومن أبرز اللقاءات، اجتماع الوزير مع رئيس شركة "تشجيانغ القابضة"، حيث تم مناقشة ضخ استثمارات بقيمة 20 مليون دولار في قطاع النسيج، مع خطة توسعية مستقبلية للوصول إلى 50 مليون دولار، في ظل ما توفره مصر من طاقات بشرية مدربة وتكلفة تشغيلية تنافسية.

في السياق نفسه، عبرت شركة "جيانغسو هيت" عن نيتها إنشاء وحدة إنتاج ملابس موجهة للتصدير، مستفيدة من الاتفاقيات التجارية الحرة التي تربط مصر بالأسواق الأوروبية والأفريقية. أما في قطاع الطاقة، فقد فتحت مجموعة "تشونغمان" الصينية حوارًا موسعًا مع الوزير حول فرص خدمات الحفر واستكشاف الغاز الطبيعي، وسط اهتمام مصري متزايد بإتاحة القطاع أمام حلول تكنولوجية متقدمة.

كذلك، أبدت شركة "لونجي" لتكنولوجيا الطاقة المتجددة رغبة في تأسيس تعاون استراتيجي مع مصر في مجالات تصنيع الألواح الشمسية، في ظل دعم حكومي قوي للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وتطرق الوزير خلال الزيارة إلى مشروع شركة "ديلي" الصينية، والذي يجري تنفيذه حاليًا في مصر، ويهدف إلى إنتاج الأدوات المكتبية باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار، مع خطة توسعية تشمل إضافة خط إنتاج جديد، وسط ترحيب حكومي بتوفير التسهيلات المطلوبة لهذا التوسع.

وأكد الخطيب، خلال اللقاءات، أن مصر لا تستهدف فقط جذب الاستثمارات، بل تسعى لإقامة شراكات نوعية تساهم في نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وتعزيز القيمة المضافة المحلية، مشددًا على أن السوق المصري يشكل منصة مثالية للانطلاق إلى أسواق المنطقة بفضل موقعه الجغرافي واتفاقياته التجارية ومناخه الإصلاحي.