سعاد حسني وعبد الحليم حافظ: قصة حب سرية أذهلت الجميع
كتبت : أسماء الحديدي
تُعد قصة الحب بين السندريلا سعاد حسني والعندليب عبد الحليم حافظ واحدة من أكثر الحكايات الرومانسية إثارةً للجدل في تاريخ الفن المصري. هذه العلاقة، التي نسجت حولها الكثير من الروايات والشائعات، جمعت بين اثنين من أكبر نجوم العصر الذهبي
ورغم تضارب الأقاويل حول طبيعة هذه العلاقة، بين من يؤكد أنها كانت قصة حب عميقة فقط، ومن يدّعي أنها وصلت إلى الزواج السري، يبقى الواضح أن العلاقة بينهما كانت مليئة بالمشاعر والتحديات التي لم تُعلن تفاصيلها الكاملة أبدًا.
ما بين الحب والغيرة، وبين رغبة كل منهما في الحفاظ على مكانته الفنية، شكلت هذه القصة لوحة معقدة من المشاعر الإنسانية، ليبقى السؤال حول طبيعتها الحقيقية أحد أكثر أسرار نجوم الزمن الجميل غموضًا وإثارة.
تحدثت جيهان عبد المنعم شقيقه سعاد حسني في لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلاميه مني الشاذلي ، لتكشف عن تفاصيل جديده . قالت جيهان إن شقيقتها لم تكتفِ بعلاقة حب مع عبد الحليم، بل تزوجا بالفعل لمدة ست سنوات ونصف، وخلال تلك الفترة كان العندليب على علاقة ودودة بعائلة سعاد، حيث كان يعامل إخوتها وكأنهم أبناؤه.
هذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها موضوع زواج سعاد حسني وعبد الحليم حافظ، فقد سبق أن أكد الإعلامي الراحل مفيد فوزي أنه كان شاهدًا على زواجهما. وذكر أن عقد الزواج تم توقيعه عام 1960 بحضور مأذون رسمي، ووُثق في مشيخة الأزهر بتوقيع شيخ الأزهر آنذاك. وأضاف مفيد أن عبد الحليم كان يعتزم إعلان زواجهما، لكنه فضل إبقاء الأمر سرًا حفاظًا على مسيرته الفنية التي كانت أولويته في تلك الفترة.
من جهة أخرى، تحدث الفنان سمير صبري في برنامج “واحد من الناس” عن العلاقة بين العندليب والسندريلا، مشيرًا إلى أنه رغم عدم رؤيته لوثيقة زواج رسمية، إلا أن الحب بينهما كان واضحًا للغاية، واستمر لسنوات شهدت الكثير من المشاحنات بسبب غيرة عبد الحليم الشديدة على سعاد. كما ذكر بعض المقربين من العندليب أن هناك وثيقة زواج سرية، لكن لم يتم تقديم أي دليل قاطع حتى الآن.
وفي المقابل، تناول الإعلامي وجدي الحكيم القضية من منظور آخر، حيث أكد أن الزواج حدث بالفعل، لكنه كان زواجًا عرفيًا استمر لست سنوات. وذكر أنه كان جزءًا من دائرة أصدقاء عبد الحليم المقربين، وأنه ساعد في اختيار بعض الأثاث لمنزل الزوجية. وأوضح أن سعاد قررت في النهاية التراجع عن إعلان الزواج لأنها شعرت بأنها ستصبح مجرد زوجة تدور في فلك عبد الحليم، الذي كان يعارض بشدة استمرارها في العمل الفني.
ومع ذلك، نفى محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم حافظ، هذه المزاعم، مؤكدًا أن العندليب لم يتزوج من السندريلا أبدًا. واتهم شقيقة سعاد، جانجاه، بأنها تسعى للاستفادة من القصة. وأضاف أن مفيد فوزي زعم امتلاكه شريطًا يثبت الزواج، لكنه ادعى لاحقًا أن الشريط احترق في مكتبة. كما استغرب كيف يمكن لعبد الحليم أن يتزوج من سعاد وهي في سن 17، معتبرًا أن هذا الأمر غير منطقي.
وهكذا تبقى قصة سعاد حسني وعبد الحليم حافظ مثار جدل واسع بين التأكيد والنفي، دون وجود دليل حاسم يضع حدًا لهذه الروايات. وسواء كان زواجًا سريًا أو علاقة عاطفية عميقة، فقد كان هذا الحب شاهدًا على حقبة ذهبية امتزجت فيها المشاعر بالفن، وتركت أثرًا خالدًا في قلوب الجماهير.