دراسة من PNAS تتنبأ بالآثار الجانبية طويلة الأمد للعقاقير المخدرة

أبريل 25, 2025 - 19:53
دراسة من PNAS تتنبأ بالآثار الجانبية طويلة الأمد للعقاقير المخدرة

كتبت: أمنية شكري

 

نشرت PNAS (وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم) دراسة جديدة تسلط الضوء على الآثار الجانبية طويلة المدى للعقاقير المخدرة، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الطبي باستخدام هذه المواد في علاج الأمراض النفسية.

ازدياد الاهتمام بالعقاقير المخدرة في الطب الحديث

تشير الدراسة، التي نُشرت بدعم من الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، إلى أن استخدام العقاقير المخدرة أو المهلوسات مثل LSD و"الفطر السحري" قد يكون خيارًا علاجيًا واعدًا وآمنًا لبعض اضطرابات الصحة النفسية. ومع ذلك، تبقى الآثار الجانبية المحتملة لهذه المواد غير واضحة بالكامل حتى الآن.

من بين أبرز المخاوف، هو ما يُعرف باسم اضطراب الإدراك المتواصل الناتج عن المهلوسات (HPPD)، وهي حالة تتسبب في استمرار بعض الهلاوس البصرية بعد فترة من تعاطي العقار، مثل: بقاء الصور المتحركة أو رؤية الألوان الزاهية.

استطلاع حول تجارب المستخدمين مع العقاقير المهلوسة

لفهم مدى انتشار هذه الآثار الجانبية، أجرت الباحثة كايتي جو وفريقها استطلاعًا إلكترونيًا شمل 654 شخصًا ممن كانوا يخططون لتناول العقاقير المهلوسة طوعًا. وتمت متابعة المشاركين بعد أسبوعين، ثم مرة أخرى بعد أربعة أسابيع. أظهرت النتائج أن:

74% من المشاركين كانوا من الذكور.

77% منهم حاصلون على تعليم جامعي.

تم تشخيص ثلثهم على الأقل باضطرابات نفسية.

العلاقة بين تناول المخدرات والتجارب الذهنية

أظهرت الدراسة وجود علاقة ضعيفة بين الاستخدام طويل الأمد للمواد المخدرة وبين الأفكار الوهمية أو السحرية، ولكن اللافت أن تلك الأوهام تراجعت قليلاً في المتوسط بعد مرور شهر من استخدام العقاقير. ويعزز ذلك النظرية التي تقول إن الارتباط لا يعني السببية، أي أن السمات الفُصامية ليست بالضرورة نتيجة تعاطي المخدرات.

اضطراب الإدراك المتواصل HPPD: من الأكثر عرضة للإصابة؟

حوالي ثلث المشاركين أبلغوا عن استمرار بعض الهلوسات الحسية بعد أربعة أسابيع من الاستخدام، كتعزيز الألوان أو رؤية ظلال متبقية. لكن اللافت أن أغلب من تعرض لهذه الظواهر لم يشعروا بالضيق أو القلق.

كشفت الدراسة أن أكثر المؤشرات التي تنبأت بظهور HPPD هي:

الانغماس في التجارب الحسية أو الخيالية (Trait Absorption).، وصغر السن، مما يعني أن الشباب والمراهقين أكثر عرضة لهذه الحالة.

توصيات بشأن العقاقير المخدرة والسياسات الصحية

تؤكد الدراسة على أهمية المراجعة العلمية الدقيقة للمخاطر المحتملة للعلاج بالمهلوسات، تزامنًا مع أي تغييرات في السياسات المتعلقة بإمكانية الوصول إلى هذه المواد.