«جفرا».. صوت الكاميرا في وجه الحرب وصرخة الطفولة الفلسطينية من طلاب إعلام الأهرام الكندية

يونيو 25, 2025 - 19:56
«جفرا».. صوت الكاميرا في وجه الحرب وصرخة الطفولة الفلسطينية من طلاب إعلام الأهرام الكندية

كتب: مصطفى صلاح 

أطلق طلاب قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام – جامعة الأهرام الكندية، فيلمًا وثائقيًا بعنوان "جفرا"، كمشروع تخرج يعكس الواقع النفسي والإنساني للأطفال الفلسطينيين المتأثرين بالحرب، من خلال ثلاث قصص حقيقية لأطفال نجوا من العدوان على غزة، دون أن يتخلوا عن أحلامهم.

الفيلم أخرجه الطالب أحمد أيمن، وتناول قصصًا تمس جوهر الحياة في قطاع غزة من زوايا إنسانية بالغة الخصوصية. ركز العمل على تصوير مشاهد من يوميات ثلاثة أطفال: طفلة تعبّر عن ذاتها بالرقص، وأخرى بالرسم، بينما يتمسك الطفل الثالث بكرة القدم كمصدر للأمل.

واستعان فريق العمل بخبرات مختصة من قطاع الدعم النفسي، من بينهم الدكتور أحمد سامي، أخصائي أول في منظمة GEMS، والدكتورة غادة العبسي، أخصائية نفسية للأطفال، لتقديم مقاربات علمية دقيقة عن تأثير الحرب على الحالة النفسية للطفل الفلسطيني، مما منح الفيلم بعدًا تحليليًا يوازي البعد الفني.

وتحت إشراف أكاديمي من الدكتورة هدى الشاذلي، وبمشاركة فعالة من الأستاذة مرام رجب، وبدعم من عميدة الكلية الدكتورة إيناس أبو يوسف، ووكلاء الكلية والأساتذة المشاركين، تم إنجاز المشروع في بيئة تعليمية داعمة أتاحت للطلاب حرية التجريب والتعبير.

ضم الفريق الطلابي كلًا من هايدي خالد، شهد محمد، خالد عاطف، يوسف صبري، إلى جانب فرح أبو عطية، التي تولّت مهمة مساعد المخرج الأول، وأسهمت بشكل مباشر في إخراج الرؤية إلى حيز التنفيذ بدقة ومهارة.

اختيار اسم "جفرا" حمل رمزية مزدوجة؛ فهو إشارة إلى التراث الفلسطيني والأنشودة الشعبية التي ترمز إلى الوطن والمرأة والهوية، بما يعكس ارتباطًا وجدانيًا بالرسالة التي يحملها الفيلم.

ويُعد "جفرا" أحد النماذج البارزة لمشروعات التخرج التي تجمع بين الحس الإنساني والالتزام الأكاديمي، وتوظّف أدوات الإعلام المرئي في نقل روايات لا تحظى بالضوء الكافي.