السيسي يوافق على افتتاح المتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو المقبل بحضور ملوك ورؤساء وأمراء الدول

كتب: مصطفى صلاح
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة الاستعدادات الجارية لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير. الاجتماع شهد حضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بهذا الحدث الكبير، الذي ينتظره العالم بأسره، حيث تم تناول تفاصيل كثيرة تخص الإعدادات النهائية للافتتاح المزمع في 3 يوليو المقبل، والذي وافق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي في بداية الاجتماع إلى أن الاجتماع يأتي في إطار متابعة الاستعدادات الجارية لافتتاح هذا المعلم الثقافي الكبير، الذي يعكس تاريخ مصر العريق، ويعد إضافة هامة للمسار السياحي والثقافي في البلاد. وأكد مدبولي أن الاحتفالية ستكون بمثابة حدث عالمي يعكس التطور الكبير الذي حققته مصر في مجالات السياحة والآثار، وهو ما يتطلب استعدادات على أعلى مستوى.
وأعلن رئيس الوزراء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وافق على تحديد يوم 3 يوليو 2025 كموعد للافتتاح، وهو اليوم الذي سيشهد انطلاق الاحتفالية الكبيرة، التي ستستمر فعالياتها لأيام عدة، مع حضور عدد كبير من الشخصيات العالمية. وقد تم التنسيق على أن تكون الاحتفالية مناسبة تليق بمكانة مصر وتاريخها، إذ ستكون هذه الفعالية فرصة عظيمة للترويج للدولة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الحدث الهام يتطلب تكثيف الجهود وتنسيق العمل بين مختلف الوزارات والجهات المعنية لضمان نجاح الاحتفالية. وأكد على أن جميع التكليفات التي أُعطيت للوزارات المختلفة سيتم متابعتها بشكل دوري، لضمان أن تكون الاحتفالية على أفضل مستوى. وقد شدد على أن هذه الفعالية ستكون فرصة هامة للترويج للإنجازات التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية في مجال السياحة، وكذلك لتسليط الضوء على الموقع الاستراتيجي لمصر كمقصد سياحي رئيسي في المنطقة.
وتضمن الاجتماع أيضًا استعراض أجندة الاحتفالية المقترحة، التي استعرضها السيد محمد سعدى، حيث تم مناقشة عدة أمور لوجيستية وتنظيمية هامة. ومن أبرز هذه الأمور، هو تحديد شكل الدعوات التي سيتم توجيهها للملوك والرؤساء والأمراء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى كبار الشخصيات والمسؤولين من مختلف المجالات. كما تم اقتراح العديد من الفقرات التي سيتم تنفيذها خلال الاحتفالية، والتي ستضم عروضًا ثقافية وفنية متنوعة، بالإضافة إلى كلمات افتتاحية من الشخصيات الرسمية.
كما تم مناقشة الإجراءات الخاصة بوصول ومغادرة الضيوف، بما يشمل الترتيبات الخاصة بالمطارات، وتنظيم حركة المرور على الطرق المؤدية إلى موقع الاحتفالية، وكذلك الإقامة في الفنادق. وتركزت المناقشات أيضًا على كيفية تيسير إجراءات وصول الضيوف والمشاركين في الاحتفالية وتوفير كافة الخدمات اللوجيستية لضمان سهولة تنقلاتهم.
وكان الحضور متفقين على ضرورة تقديم دعم كامل لجميع الجوانب المتعلقة بالاحتفالية، بدءًا من الترتيبات اللوجيستية، وصولاً إلى التأكد من جاهزية المكان والمرافق التي ستستضيف الفعاليات. وتم التأكيد على أن هناك تعاونًا مستمرًا بين جميع الجهات المعنية لضمان النجاح التام للاحتفالية وتحقيق أفضل النتائج. كما تم التأكيد على تذليل أي عقبات قد تطرأ في أثناء التحضيرات، بما يضمن أن مصر ستظهر في أبهى صورة في هذا الحدث العالمي.
وفي الختام، وجه رئيس الوزراء بضرورة أن تكون الاستعدادات على أعلى مستوى ممكن، مشددًا على أن هذا الحدث يعد فرصة ذهبية لإظهار مصر في أفضل صورة على الساحة الدولية، وأنه من المهم للغاية أن يعكس الحدث حجم التطور الذي تحقق في البلاد في مجالات السياحة والآثار. وأضاف أن التنسيق بين جميع الجهات المعنية سيساهم في إخراج الاحتفالية بشكل مميز، بما يليق بمكانة مصر وتاريخها الطويل.
من المتوقع أن يحظى هذا الحدث باهتمام إعلامي عالمي واسع، وسيكون فرصة كبيرة للترويج للمتحف المصري الكبير، الذي يعد من أكبر المتاحف في العالم ويضم مجموعة من الآثار الفريدة التي تحكي قصة مصر القديمة.