الإمارات ترفض اتهامات السودان أمام مجلس الأمن وتطالب بالتركيز على إنهاء الحرب

دبي: د. مجدي كامل الهواري
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، عن اعتراضها على ما وصفته بالحملة التحريضية التي أطلقتها القوات المسلحة السودانية ضدها أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدة رفضها القاطع لتشويه الحقائق واستغلال المنصات الأممية لتوجيه اتهامات باطلة.
وفي بيان رسمي صادر عن بعثتها لدى الأمم المتحدة، شددت الإمارات على ضرورة أن يمنع مجلس الأمن أي محاولات لتأويل تقاريره بشكل غير موضوعي أو استخدامه كمنبر لتصفية الحسابات، مؤكدة أن الوقت قد حان لتركيز الجهود الدولية على إنهاء الحرب الدائرة في السودان، وتقديم الدعم الإنساني للمدنيين المتضررين.
وأكدت البعثة أن الاتهامات الصادرة عن ممثل السودان لا تستند إلى أي أدلة، وأنها تمثل وجهة نظر أحد أطراف النزاع الذي نفذ انقلابًا عسكريًا في عام 2021 أطاح بالقيادة المدنية، محذرة من أن هذه الادعاءات تسعى لتحويل الأنظار عن الانتهاكات المتواصلة على الأرض.
وأضافت أن الإمارات لن تسمح بأن تؤثر تلك المزاعم على التزامها الإنساني، وستواصل الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ودعم عملية انتقال سياسي حقيقي نحو حكومة مدنية مستقلة، بعيدًا عن الهيمنة العسكرية.
وأشارت البعثة إلى أن الإمارات شاركت مؤخرًا في مؤتمر لندن بشأن السودان، وقدمت جهودًا ملموسة لدعم مسار السلام، محذرة من استمرار استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الصراع، داعية الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي طرف يعرقل إيصال الإغاثة، والمطالبة بالامتثال الصارم للقانون الإنساني الدولي، خصوصًا في ظل التجاهل المتكرر من طرفي النزاع لإعلان جدة.
ودعت الإمارات المجتمع الدولي إلى توحيد صفوفه في مواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في السودان، مؤكدة أن حماية المدنيين وتثبيت دعائم السلام يتطلبان موقفًا دوليًا جريئًا ومسؤولًا.