مصر والتشيك تبحثان تعزيز التعاون السياحي في ظل ارتفاع قياسي لتدفق السائحين التشيكيين إلى القاهرة

كتب: د. مجدي كامل الهواري
في ظل تنامي الإقبال الأوروبي على المقاصد السياحية المصرية، وتحديدًا من السوق التشيكي، شهدت العاصمة التشيكية براج لقاءً مهمًا بين السفير محمود عفيفي، سفير مصر لدى جمهورية التشيك، ووزير التنمية الإقليمية والسياحة التشيكي، بيتر كولهانك، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في قطاع السياحة بين البلدين.
استعرض السفير المصري خلال اللقاء الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتحديث قطاع السياحة، من خلال تفعيل "الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة 2030"، مؤكدًا أن هذا القطاع يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية عالمية فريدة، قادرة على جذب المزيد من التدفقات السياحية.
وأشار السفير عفيفي إلى حرص الدولة على تقديم التسهيلات اللازمة للسائحين الأجانب، وهو ما أسفر عن ارتفاع ملحوظ في أعداد الزائرين من مختلف الجنسيات، لافتًا إلى أن عدد السائحين التشيكيين الذين زاروا مصر خلال عام 2024 اقترب من 450 ألف سائح، بنسبة زيادة تجاوزت 20% مقارنة بعام 2023، مما يجعل جمهورية التشيك من الأسواق السياحية الرئيسية بالنسبة لمصر.
كما نوه إلى أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، المقرر في الثالث من يوليو المقبل، سيمثل حدثًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا، من شأنه جذب أعداد كبيرة من الزوار من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما يحتويه المتحف من كنوز حضارية فريدة.
من جانبه، أكد الوزير التشيكي أن مصر أصبحت من الوجهات المفضلة للمواطنين التشيكيين، ليس فقط للسياحة، بل وأيضًا للاستثمار العقاري في بعض المناطق المصرية. وأعرب عن إعجاب المواطنين التشيكيين بالحضارة المصرية القديمة، خاصة بين الأجيال الشابة، مشيرًا إلى تزايد الإقبال على زيارة المواقع الأثرية، مع توقعات بارتفاع أكبر مع افتتاح المتحف المصري الكبير.