طلاب إعلام الأزهر يطلقون «التجلي الأعظم» للترويج لتنمية سيناء والسياحة الدينية

كتب: عبد الرحمن عاطف
أطلق مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام بجامعة الأزهر حملة ترويجية لمشروع «التجلي الأعظم» بمدينة سانت كاترين، والذي يهدف إلى تطوير المنطقة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية دينية وروحية عالمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جهود الدولة المصرية في تنمية سيناء وتطوير بنيتها التحتية.
تأتي هذه الحملة في إطار إبراز الإنجازات التنموية التي تشهدها مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في قطاع السياحة، حيث تعمل الدولة على تطوير المناطق السياحية المهمة وفق أحدث المعايير العالمية، مع مراعاة متطلبات التنمية المستدامة، بما يعكس رؤية الجمهورية الجديدة في تحقيق التنمية الشاملة.
ويسعى طلاب «إعلام الأزهر» من خلال هذه المبادرة إلى توعية الجمهور بأهمية مشروع «التجلي الأعظم» الذي يُعد أحد أهم المشروعات القومية في سيناء، خاصة في سانت كاترين، التي تتمتع بمكانة دينية وتاريخية استثنائية. ويركز الطلاب على إبراز الطابع الفريد للمنطقة، بما يشمله من تراث ثقافي وبُعد روحي، مع تسليط الضوء على العادات والتقاليد البدوية لأهالي المدينة.
وتعتمد الحملة على تقديم محتوى إعلامي متنوع، يشمل مواد مرئية ومسموعة وتقارير مصورة ومنشورات تفاعلية، بهدف تعريف الجمهور بأهم المعالم السياحية في سانت كاترين، مثل دير سانت كاترين، جبل موسى، ووادي الطلع، إلى جانب تسليط الضوء على مشروع «مبنى وساحة السلام» كأحد أبرز معالم التطوير الجارية في المنطقة.
ويأمل الطلاب أن تساهم حملتهم في جذب أنظار المهتمين بالسياحة الدينية والروحية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتعزيز الوعي بأهمية المشروع ودوره في تنشيط السياحة، فضلاً عن إبراز العوائد الاقتصادية والتنموية التي ستتحقق من خلاله.
ويُعد مشروع «التجلي الأعظم» انعكاسًا لرؤية الدولة المصرية في إعادة إحياء سيناء وتطويرها، مع الحفاظ على خصوصيتها التاريخية والدينية، حيث تسعى الحكومة إلى تقديم هذه المنطقة المقدسة بصورة تليق بمكانتها الروحية العميقة، باعتبارها أرضًا تشرفت بتجلي الله سبحانه وتعالى عليها، ومقصدًا للزوار من مختلف الأديان والثقافات.
ويشمل المشروع إنشاء مركز للزوار في مدخل سانت كاترين، إلى جانب تنفيذ ساحة ومبنى السلام على مساحة 12 ألف متر مربع، حيث تتضمن المنطقة قاعة مؤتمرات، مسرحًا، متحفًا، وساحة للاحتفالات، إضافة إلى تطوير البنية التحتية وإنشاء فنادق بيئية تتناسب مع الطبيعة الجبلية للمنطقة، ما يجعلها وجهة عالمية للسياحة الروحانية والبيئية.
ويشارك في الحملة عشرة طلاب من قسم العلاقات العامة والإعلان بجامعة الأزهر، وهم: «أحمد محمد صالح عبدالمنعم، أنس محمد رمضان، حسين عبدالبصير عبدالمعز محمد، شادي محمد عرفة سيد، محمد عزت محمد عبدالله، محمد عبدالهادي أمين علي، مصطفى محمد علي حسن، كرم أبو بكر أيوب محمد، عبدالله طاهر أنور حسن، عبدالرحمن حلمي عبدالحليم محمد».
وأكد الطلاب المشاركون أن حملتهم ليست مجرد مشروع أكاديمي، بل تأتي في إطار إيمانهم بدور الإعلام في دعم المشروعات القومية وتسليط الضوء على الجهود التنموية التي تبذلها الدولة، مشددين على أهمية الترويج للوجهات السياحية المصرية، لا سيما تلك التي تحمل طابعًا دينيًا وروحيًا فريدًا.
وأضافوا: «نحن كشباب مصري نسعى للمساهمة في إبراز معالم دولتنا العريقة، ولن ندخر جهدًا في دعم المشروعات التي تعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية».