الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في حيفا بصاروخ باليستي من طراز «فلسطين 2»

كتب: د. مجدي كامل الهواري
شهدت جبهة الصراع الإقليمي تصعيدًا جديدًا، بعدما أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الجمعة، مسؤوليتها الكاملة عن إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، في عملية مزدوجة وقعت بفارق زمني بلغ نحو ثماني ساعات بين الضربتين، وأكدت خلالها الجماعة استهداف قاعدة جوية إسرائيلية قرب مدينة حيفا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إنه اعترض الصاروخ الأول "قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية"، فيما لم تصدر تأكيدات واضحة بشأن نتائج اعتراض الصاروخ الثاني، الذي أُطلق لاحقًا في اليوم نفسه. وأوضح البيان أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق عقب الرصد، وأطلقت أنظمة الدفاع صاروخًا اعتراضيًا، جارٍ التحقق من فعاليته.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، أنها أطلقت صاروخًا باليستيًا "فرط صوتي" من طراز "فلسطين 2" باتجاه قاعدة "رامات ديفيد" الجوية شرق حيفا، مشيرة إلى أن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة"، وأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية "فشلت في اعتراضه"، وفق ما بثته وسائل إعلام تابعة للجماعة.
المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، جدد في وقت سابق اليوم تأكيده على "استمرار عمليات الجماعة ضد الكيان الصهيوني"، وذلك في سياق دعم حركتهم للقضية الفلسطينية منذ اندلاع حرب غزة بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن تصعيد إقليمي شمل استهدافات متكررة من الحوثيين لإسرائيل وسفن الملاحة الدولية.
الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون باتجاه الأراضي الإسرائيلية تزامنت مع تصعيد آخر في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث نفذت الجماعة عددًا من العمليات الهجومية ضد سفن تجارية، ما تسبب في اضطرابات واسعة في خطوط الملاحة البحرية العالمية. وردًا على هذه التهديدات، تشن الولايات المتحدة، أحيانًا بالتعاون مع بريطانيا، غارات منتظمة على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن.
وتتعرض مناطق سيطرة الحوثيين لضربات جوية متكررة منذ أن أعلنت واشنطن في 15 مارس الماضي إطلاق عملية عسكرية لوقف الهجمات التي تستهدف حرية الملاحة في البحر الأحمر، ما يعكس اتساع رقعة التوترات الإقليمية وازدياد حدة المواجهات في منطقة الشرق الأوسط.