الدكتور مجدي كامل الهواري يكتب : القمة العربية الطارئه و وحدة الموقف العربي
عقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة اليوم الثلاثاء بمشاركة عدد من القادة والرؤساء العرب، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة في قطاع غزة. و افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة بالتأكيد على ضرورة التكاتف العربي لدعم الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره.
و أبرز ما تمخضت عنه القمة هو اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تهدف إلى: إعادة الإعمار على مراحل: تتضمن الخطة تنفيذ عمليات إعادة الإعمار وفق مراحل محددة لضمان استدامة الجهود وتحقيق النتائج المرجوة. تشكيل لجنة مستقلة: تم الاتفاق على تشكيل لجنة من شخصيات تكنوقراط لإدارة شؤون غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
رفض التهجير: أكدت الخطة على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاتصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة. في بيانها الختامي، دعت القمة مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، بهدف حماية الشعب الفلسطيني وضمان استقرار المنطقة. و شارك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر في القمة، مؤكداً دعم قطر المستمر للقضية الفلسطينية. كما قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة شخصياً في القمة، وكلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر، وذلك بسبب "اختلالات" في التحضير للقمة من قبل بعض الدول.
ورحبت حركة "حماس" بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاحها، و مثمنة جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.
و وجه القادة العرب رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي، مؤكدين أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للعرب، وفق رؤية حل الدولتين، و داعين إلى تبني خطة تهدف إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن أمن واستقرار شعوب المنطقة كافة. بهذه المخرجات، أكدت القمة العربية الطارئة على وحدة الموقف العربي في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مع التركيز على إعادة إعمار غزة وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
