محطة الضبعة تدخل مرحلة الحسم.. «الكهرباء» و«روسآتوم» يستعرضان خطة التسليم وربط الشبكة

يوليو 2, 2025 - 15:06
محطة الضبعة تدخل مرحلة الحسم.. «الكهرباء» و«روسآتوم» يستعرضان خطة التسليم وربط الشبكة

كتبت: شروق حمدي مصطفى

في خطوة جديدة تعكس جدية الحكومة المصرية في الالتزام بالمواعيد المقررة لإنجاز مشروع محطة الضبعة النووية، عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا مهمًا مع أندري بيتروف، النائب الأول لمدير عام مؤسسة "روسآتوم" الروسية ورئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت"، المسؤولة عن تنفيذ المحطة، وذلك بمقر الوزارة بمدينة العلمين، بحضور قيادات المشروع من الجانبين المصري والروسي.

الاجتماع جاء في توقيت دقيق، حيث تم خلاله مراجعة الموقف التنفيذي للمشروع، ومناقشة الاستعدادات الجارية لاستقبال المهمات الكهربائية الأساسية والمحولات العملاقة التي ستُستخدم في ربط الطاقة المولدة بالشبكة الكهربائية الموحدة، وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا في مسار المشروع.

ووفقًا لما تم طرحه خلال اللقاء، فإن المولد التوربيني للوحدة الأولى، الذي تم الانتهاء من اختباراته الفنية، سيصل إلى موقع الضبعة قبل نهاية العام الجاري، في ضوء زيارة الوزير الأخيرة إلى فرنسا لمتابعة مراحل التصنيع الدقيقة لهذا العنصر الحيوي.

كما تم التطرق إلى مسار البرنامج التدريبي المكثف الذي يستهدف إعداد الكوادر المصرية لتشغيل الوحدات النووية، مع التركيز على التوسع في الشراكات التدريبية الخارجية، بما يضمن تحقيق أعلى كفاءة تشغيلية ممكنة للمشروع عند دخوله الخدمة.

وأكد الدكتور عصمت أن المشروع النووي المصري يسير بخطى ثابتة ضمن رؤية وطنية تعتمد على تنويع مصادر الطاقة والانتقال إلى نموذج أكثر استدامة يعتمد على الطاقة النظيفة. ولفت إلى أن الدعم الكامل الذي يحظى به المشروع من القيادة السياسية يعكس مدى إدراك الدولة لأهمية الطاقة النووية كأحد أعمدة التنمية المستدامة وتحقيق أمن الطاقة.

وأوضح الوزير أن التنسيق مع الجانب الروسي يتم بشكل يومي تقريبًا، مع تنظيم زيارات ميدانية مستمرة للوقوف على معدل الإنجاز الفعلي، مشيرًا إلى زيارة مرتقبة لمدير عام "روسآتوم" أليكسي ليخاتشوف إلى موقع الضبعة الأسبوع المقبل، لمتابعة التنفيذ ميدانيًا.

الاجتماع اختُتم بالتأكيد على التزام الجانبين بتنفيذ كافة الأعمال وفقًا للجدول الزمني المحدد، مع استمرار المتابعة الفنية والهندسية والتدريبية، في ظل تكامل واضح بين المؤسسات المصرية والروسية لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُعد نموذجًا للتعاون الدولي الناجح في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.