رقابة أسرية واعية.. رؤية مصرية في ورشة دولية لمكافحة المخدرات بدبي

يوليو 4, 2025 - 14:15
رقابة أسرية واعية.. رؤية مصرية في ورشة دولية لمكافحة المخدرات بدبي

كتبت: شروق حمدي مصطفى 

في تحرك دولي مشترك لمواجهة تصاعد خطر المخدرات بين الشباب، شارك الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في ورشة دولية نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي عبر تقنية الفيديو، بعنوان: "دور الرقابة الأسرية الإيجابية في حماية الأبناء من المخدرات"، ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لعام 2025.

الورشة جمعت عددًا من القيادات الأمنية والخبراء من عدة دول، حيث سلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الأسرة في الوقاية من التعاطي، في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالانفتاح الرقمي، وتنامي تأثير وسائل الإعلام على تشكيل سلوكيات المراهقين.

وفي مداخلته، أكد الدكتور عمرو عثمان أن أكثر من 60% من مرضى الإدمان في مصر نشأوا في أسر "تبدو مستقرة ظاهريًا"، إلا أن ما يفتقدونه فعليًا هو التواصل الحقيقي داخل المنزل، مشيرًا إلى أن ضعف الحوار الأسري والانشغال المستمر بالهواتف الذكية فتح ثغرات خطرة استغلها الإدمان.

كما أشار إلى خطورة المخدرات التخليقية التي تغزو الأسواق العالمية، محذرًا من تأثيرها العنيف على الصحة النفسية والجسدية، ما يتطلب استجابة أسرية سريعة ومستمرة، خاصة وأن بعض الأعمال الدرامية تساهم – دون قصد – في ترسيخ صورة إيجابية للمخدرات أو تبرير استخدامها.

وكشف مدير صندوق مكافحة الإدمان عن أبرز المؤشرات التي قد تدل على بداية التعاطي لدى الأبناء، ومنها: تقلبات المزاج الحادة، الانعزال المفاجئ، العصبية، الكذب المتكرر، تغير نمط الأصدقاء، تراجع التحصيل الدراسي أو الأداء في العمل، وإهمال النظافة الشخصية.

وأوضح أن صندوق مكافحة الإدمان يدير حاليًا 34 مركزًا علاجيًا بالشراكة مع مختلف المؤسسات، عبر الخط الساخن 16023، ويقدم خدماته العلاجية والنفسية مجانًا وسريًا وفقًا للمعايير الدولية.

وختم عثمان مشاركته بالتأكيد على أن الأسرة ليست فقط حاجز صد ضد التعاطي، بل هي حجر الزاوية في دعم المتعافي ومنع انتكاسته، عبر الفهم العميق لطبيعة الإدمان كمرض مزمن قابل للانتكاسة، ومشاركة الأسرة الفعالة في مراحل العلاج، والتشجيع المستمر بعد التعافي.