مسلسل «النص» يستعرض مهنًا منسية من ثلاثينيات مصر في رمضان 2025
كتبت: نور التلباني
يُقدّم الفنان أحمد أمين في مسلسله الرمضاني الجديد "النص" لمحة تاريخية عن الحياة في مصر خلال الثلاثينيات، مسلطًا الضوء على المهن القديمة التي كانت جزءًا أساسيًا من المجتمع آنذاك. يتميز المسلسل بعرض معلومات تاريخية عن هذه المهن مع نهاية كل حلقة، مما يضفي عليه طابعًا توثيقيًا شيقًا.
مهن ظهرت في المسلسل
العرضحالجى.. لسان من لا يكتب
كانت مهنة العرضحالجى منتشرة بين الفقراء ومحدودي التعليم، حيث كان يقوم بكتابة الشكاوى والمظالم للأفراد الذين لا يجيدون الكتابة، ويعمل بالقرب من المحاكم وأقسام الشرطة، ليساعد الناس في رفع مطالبهم إلى الجهات المختصة مقابل أجر رمزي.
الأبونيه.. همزة الوصل بين الريف والمدينة
يعد الأبونيه شخصًا كان يتنقل بين القطارات لتوصيل احتياجات سكان القرى من وإلى القاهرة، مستفيدًا من كارنيه السفر المخفض. كانت مهمته تتجاوز مجرد النقل، إذ كان يمثل حلقة الوصل بين المجتمعات الريفية والمدن الكبرى.
التعويضجية.. مهنة البحث عن الأذى
كان التعويضجي شخصًا يسعى عمدًا للتعرض للإصابات من أجل الحصول على تعويضات مالية. وُصف هؤلاء بأنهم "محترفو الأذى"، حيث كانوا يستهدفون الأغنياء في أماكن مثل صالات البلياردو، وعند التعرض للضرب، يطالبون بتعويضات قانونية.
نظرة على الأجور في الثلاثينيات
يستعرض المسلسل أوضاع الاقتصاد المصري خلال تلك الفترة، حيث يكشف عن أجور المهن الأكثر شيوعًا آنذاك، مثل السائق والطباخ والسفرجي. فمثلًا، كان أجر السائق لا يتجاوز 2.5 جنيه شهريًا، بينما كان الطباخ يحصل على 3 جنيهات فقط، ما يعكس الفارق الكبير بين القيمة الشرائية آنذاك والوقت الحاضر.
