جامعة الدول العربية تحتفل بجائزة التميز الحكومي

كتب: محمود القاضي ـ أميرة الجارحي 

في أجواء احتفالية ملهمة، استضاف مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوم الخميس 28 نوفمبر 2024، حفل تكريم الفائزين بالدورة الثالثة لجائزة التميز الحكومي العربي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. هذه الجائزة الرائدة، التي أُطلقت عام 2019، تُعد الأكبر في العالم العربي في مجال التميز المؤسسي والتطوير الإداري، وتهدف إلى تكريم الكفاءات المبدعة وتعزيز الابتكار الحكومي وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.

أبرز المكرمين في هذا الحدث البارز:

أفضل محافظ عربي: الدكتورة منال عوض (محافظة دمياط، مصر).

أفضل مدير عام: الدكتورة مي عبد الحميد (صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري).

أفضل مشروع حكومي: مشروع "لم الشمل" التابع للأزهر الشريف، لتأثيره الاجتماعي الرائد.

الحفل الذي حضره نخبة من الشخصيات البارزة، مثل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، عكس رؤية جديدة لمفهوم "حكومات المستقبل"، التي تركز على الابتكار في الخدمات العامة والتنمية المستدامة.

فئات الجائزة ودورها:

تنقسم الجائزة إلى فئتين رئيسيتين:

1. جوائز فردية: تشمل أفضل وزير، أفضل محافظ، وأفضل موظف حكومي.

2. جوائز مؤسسية: تشمل أفضل وزارة، وأفضل مشروع حكومي في قطاعات مختلفة مثل الصحة، التعليم، وتمكين الشباب.

رسالة الجائزة:

تؤكد جائزة التميز الحكومي العربي على أهمية تبادل الخبرات بين الحكومات العربية، وتعزيز الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

أثر الجائزة على الحكومات العربية: شهدت الجائزة خلال دورتها الثالثة مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية، مما يعكس روح التنافس الإيجابي بين المؤسسات الحكومية. وركزت المشروعات الفائزة على تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الحكومات، مثل تحسين البنية التحتية، تمكين الشباب، وتطوير قطاعات الصحة والتعليم.

إنجازات ملموسة: أبرز الحفل قصص نجاح مؤثرة، مثل جهود الدكتورة منال عوض في تحقيق تنمية شاملة بمحافظة دمياط، ومبادرات الدكتورة مي عبد الحميد لتوفير حلول إسكانية مستدامة في مصر. كما أثنى المشاركون على دور مشروع "لم الشمل" في تعزيز التماسك الاجتماعي، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في المبادرات ذات الأبعاد الإنسانية.

نظرة مستقبلية: أكد محمد القرقاوي خلال كلمته أن الجائزة تسعى إلى بناء فكر إداري جديد يُواكب التطورات العالمية، ويعتمد على التكنولوجيا والابتكار لتعزيز كفاءة الحكومات. وأضاف أن الدورة المقبلة ستركز على تشجيع الحكومات العربية على استخدام الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية لتطوير خدماتها.